responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحقيقة الضائعة نویسنده : معتصم سيد أحمد    جلد : 1  صفحه : 411
ـ إن الرؤية الحسية التي تؤكدها الأحاديث تستلزم أن يكون المرئي جسماً له كثافة ولون حتى تتم الرؤية، فمن مستلزمات الرؤية أن يكون المرئي جسماً تنعكس منه الأشعة، وأن يكون في مقابل الرائي، وأن تكون هناك مسافة بين الرائي والمرئي بالإضافة إلى سلامة الحاسة، وبهذه الشروط يكون الله ـ والعياذ بالله ـ جسماً له لون ويكون محدوداً بمكان وهذا محال.

ـ ويستلزم أيضاً أن الله يتغير ويتشكل بصور مختلفة (فيأتيهم الله في غير الصورة التي يعرفون، فيقول: أنا ربكم، فيقولون: نعوذ بالله منك، فيأتيهم في الصورة التي يعرفون).. والطريقة التي يعرفونه بها هي (الساق) فله ـ سبحانه ـ ساق تكشف وتغطى..!!

وهذه العقائد التي تستلزم الكفر صراحة هي ناج طبيعي للأحاديث الإسرائيلية التي سلم بها إخواننا أهل السنة لورودها في البخاري ومسلم، فقد استهما مقدمة على قداسة الله وتنزيهه، وإلا لولا هذه الأحاديث لما ذهب عقل سليم لهذا القول.

ولذلك تجد أهل البيت عليهم السلام وقفوا في وجه هذه العقيدة وكل العقائد التي تودي إلى التجسيم والتشبيه، وكذبوا تلك الأحاديث التي دسها كعب الأحبار اليهودي، ووهب بن منبه اليماني اللذان روجا فكرة التجسيم والرؤية كثيراً. وهذه العقيدة قد حفلت بها كتب أهل الكتاب وهي بعيدة كل البعد عن المعارف القرآنية.

وخلاصة القول: إن هذه الأحاديث مهما كثرت لا قيمة لها في أصول العقائد تعد حكم العقل، وإذا تنازلن وسلمنا بدخولها في مجال تقسيم الأفكار العقائدية فيقابلها كم هائل متضافر متواتر وارد عن أهل البيت (ع) تنفي التجسيم ولوازمه والرؤية وكل ألوان الإحاطة بالله تعالى.

نام کتاب : الحقيقة الضائعة نویسنده : معتصم سيد أحمد    جلد : 1  صفحه : 411
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست