responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحقيقة الضائعة نویسنده : معتصم سيد أحمد    جلد : 1  صفحه : 395
دليل، كما أن السجود لآدم (ع) كان قبلة لما كان لإبليس أي مبرر للاعتراض حيث السجود لا يكون لآدم بذاته، وقد أكد القرآن الكريم خلاف ذلك بقول إبليس: (أأسجد لمن خلقت طيناً) ففهم إبلييس من الأمر الإلهي السجود لنفس آدم (ع). لذلك اعترض بقوله: (.. أناخيرمنه) أي أفضل فكيف يسجد الأفضل للمفضول وغذا كان المقصود من السجود هو اتخاذ آدم قبلة فلا يلزم من ذلك أنتكون القبلة أفضل من الساجد، فبذلك لا يكون لآدم حظ من الفضل وهذا خلاف ظاهر الآية. والذي يؤكد ذلك قول إبليس: (أأسجد لمن خلقت طيناً.. أرأيتك هذا الذي كرمت علي) الاسراء 61ـ62.

فامتناع إبليس عن السجود كان لأن في هذا السجود لآدم (ع) منزلة وفضلاً عظيماً، وقد اعترض علي أحد الوهابية يوماً. وهو أمير جماعة أنصار السنة في مدينة بربر شمال السودان ـ في هذا المبحث بقوله إن سجود الملائكة كان بأمر الله، وهو يظن بذلك أنه القمني حجراً وأبطل حجتي. قلت له: إذن أنت ما زلت تصر على أن هذا الفعل ـ وهو السجود ـ من مصاديق الشرك بل هو الشرك بعينه، ولكن أمر الله به. قال نعم.

قلت: وهل هذا الأمر الإلهي يخرج سجود الملائكة (ع) من الشركية.

قال: نعم.

قلت: هذا كلام لا وجه له، ولا يقبله جاهل فضلاً عن عالم، فإن الأمر الإلهي لا يغير ماهية الشيء ولا يبدل موضوعه، فمثلاً إن ماهية السب والشتم هي الاهانة، فإذا أمرنا الله تعالى بسب فرعون فهل هذا الأمر الإلهي يغير ماهية السب، فيكون سبناً له مدحاً وتكريماً لفرعون...؟!

نام کتاب : الحقيقة الضائعة نویسنده : معتصم سيد أحمد    جلد : 1  صفحه : 395
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست