نام کتاب : الحقيقة الضائعة نویسنده : معتصم سيد أحمد جلد : 1 صفحه : 252
أما زُفر ابن الهذيل وهو من أقدم أصحاب أبي حنيفة فقد نشر مذهب أبي حنيفة بلسانه، وتولى القضاء في زمن أبي حنيفة في البصرة، وقد كان شديد القياس، حتى هجاه أحمد بن المعدل المالكي بقوله:
إن كنت كذاباً بما حدثتني
فعليك إثم أبي حنيفة أو زفر
الماثلين إلى القياس تعمداً
والراغبين عن التمسك بالخبر
وكان القياس أكثر ما يعاب على أبي حنيفة وأصحابه، وقد ذُكر في العقد الفريد ص 408 أن مساوراً قال في أبي حنيفة:
كنا من الدين قبل اليوم في سعة
حتى بُلينا بأصحاب المقاييس
قاموا من السوق إذ قامت مكاسبهم
فاستعملوا الرأي بعد الجهد والبؤس
فلقيه أبو حنيفة فقال: هجوزتنا يا مساور، نحن نُرضيك. فوصله بدراهم فقال مساور:
إذا ما الناس يوماً قايسونا
بآبدة من الفتيا طريفه
أتيناهم بمقياس صحيح
تلاد من طراز أبي حنيفة
إذا سمع الفقيه بها وعاها
وأثبتها بحبر من سحيفة
فأجابه أصحاب الحديث:
إذا ذو الرأي خاصم عن قياس
وجاء ببدعة هنة سخيفة
أتيناهم بقول الله فيها
وآثار مبرزة شريفه
نام کتاب : الحقيقة الضائعة نویسنده : معتصم سيد أحمد جلد : 1 صفحه : 252