responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحقيقة الضائعة نویسنده : معتصم سيد أحمد    جلد : 1  صفحه : 251
ابن عمر في المدينة وآخرين، وكان أكثر ملازمة لحماد بن سليمان، وقد روى عن أهل البيت مثل الإمام محمد الباقر وابنه الصادق عليهما السلام.

  فقه أبي حنيفة:

لم يُعرف لأبي حنيفة فقه خاص إلا عن طريق تلامذته، فلم يكتب فقهاً بنفسه ولم يدون شيئاً من آرائه، وكان لأبي حنيفة تلاميذ كثيرون، ولكن الذين حملوا مذهبه ونشروه أربعة وهم: أبو يوسف وزفر ومحمد بن الحسن الشيباني والحسن بن زياد اللؤلؤي.

وقد علب أبو يوسف وهو يعقوب بن إبراهيم دوراً كبيراً في نشر المذهب الحنفي، فقد حظي بالقبول عند خلفاء بني العباس، وولي رئاسة القضاء في عهد المهدي والهادي والرشيد، ونال عند الرشيد حظاً مكيناً، فاستغل أبو يوسف هذا المنصب فعمل على نشر المذهب الحنفي في الأقطار، على أيدي القضاة الذي كان يعينهم من أصحابه، فكان نفوذ المذهب الحنفي يستمد من نفوذ سلطته، قال ابن عبد البر في ذلك، (كان أبو يوسف قاضي القضاة قضى لثلاثة من الخلفاء، ولي القضاء في بعض أيام المهدي ثم للهادي ثم للرشيد، وكان الرشيد يكرمه ويجله، وكان عنده حظياً مكيناً، لذلك كانت له اليد الطولى في نشر ذكر أبي حنيفة وإعلاء شأنه، لما أوتي من قوة السلطان وسلطان القوة)[1].

وقد شارك تلميذ أبي حنيفة/ محمد بن الحسن الشيباني في نشر مذهب أبي حنيفة بتأليفاته التي أصبحت المرجع الأول لفقه أبي حنيفة، رغم انه تتلمذ أيضاً على الثوري والأوزاعي ومالك، وأدخل الحديث في فقه أهل الرأي.


[1] الانتفاء لابن عبد البر ص 5.

نام کتاب : الحقيقة الضائعة نویسنده : معتصم سيد أحمد    جلد : 1  صفحه : 251
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست