responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التحول المذهبي نویسنده : الحسّون، علاء    جلد : 1  صفحه : 102
لذلك لم تُعرف حقيقة الكثير من المدارس الكلاميّة إلاّ بعد فترة طويلة من انتهاء هذا الصراع.

ولكن هذا النموّ والظل والخفاء لبعض الفرق، قد جعل قطاعات واسعة لاتعرف عنها شيئاً، ولما كانت تظهر على السّاحة بعض عقائدها وأفكارها بين الحين والآخر، كانت تلقى استهجاناً ونفوراً من الأغلبيّة، عامّة وعلماء "[1].

ويضيف محمد الكثيري:

" ومهما يكن فقد استطاعت المذاهب الأربعة أن تخطو خطوات في ساحة الرقيّ وتكتسب قيمتها المعنويّة، لأنّها كانت موضع عناية الخلفاء والولاة المتعاقبين. بالرّغم ممّا رافقها من خلافات ومنافرات، فعناية السلطة تكسب الشيء لوناً من الاعتبار والعظمة حسب نظام السياسة لا النظام الطبيعي.

فعوامل الترغيب ووسيلة القوّة جعلتها تأخذ بالتوسّع شيئاً فشيئا، ولولا ذلك لما استطاعت البقاء حتى تصبح قادرة على مزاحمة غيرها.

إنّ السلطات الحاكمة على طول التاريخ الإسلامي لم تكتف بصناعة المذاهب ودعمها وتقويتها وفرض إتّباعها على الجماهير المسلمة، ولكن حدّدت هذه المذاهب وحصرتها في أربعة ومنعت العامّة من تقليد غيرها، وحذّرت الخاصّة من تجاوزها أو إنشاء مذاهب أخرى جديدة.

أيّ منعت الاجتهاد وأغلقت بابَه وجعلته حكراً على من مضى من (السلف) وفرضت على (الخلف) التقليد والامتثال، وحفظ مسائل وأجوبة هؤلاء الأئمة من السلف "[2].

ويقول محمد الكثيري في مكان آخر حول ملخّص ما يمكن أن يقال حول مذهب أهل السنّة:


[1] محمّد الكثيري/ السلفيّة: 90ـ91.

[2] المصدر السابق: 109.

نام کتاب : التحول المذهبي نویسنده : الحسّون، علاء    جلد : 1  صفحه : 102
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست