responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التحول المذهبي نویسنده : الحسّون، علاء    جلد : 1  صفحه : 101
من هنا يبدأ تأريخ السنّة والشيعة، وهنا ينتهي "[1].

ويلخص صالح الورداني الكلام حول تقييمه لمذهب أهل السنّة بهذه الوضعية:

" لقد عشت في دائرة الفكر السنّي لفترة طويلة أحسست فيها بالخلل والوضيعة غير السويّة.

أحست بأن المذهب السنّي هو مذهب حكومي تفوح منه رائحة السياسة وتشعر فيه بالخلل الذي لا يريح عقلك ولا يجيب على التساؤلات الكثيرة التي تدور في نفسك "[2].

ويشير محمد الكثيري أيضاً إلى هذه الحقيقة قائلاً:

" المهم هو أنّ السلطات الحاكمة للمجتمع الإسلامي، خصوصاً مع بداية القرن الرابع قد أضفت الشرعيّة المطلوبة على بعض المدارس الأصوليّة والفقهيّة.

وتلقّاها عامّة الجمهور بالقبول، وأضفوا عليها مع مرور الزمن القداسة والاحترام، حتى أضحت تمثّل الإسلام في شكله ومضمونه، وعُدّ الخارج عنها مارقاً عن الإسلام، كافراً ضالاً وفي أحسن الظروف مبتدعاً، لذلك أحلّوا دمه وماله.

في المقابل عاشت فرق ومذاهب أخرى في الظل، ليس فقط لشذوذها الفكري والعقائدي، وركوبها الغلوّ الذي تنفر منه فطرة أغلبيّة الناس. ولكن لمعاداتها السلطات السياسيّة القائمة.

وأفضل مثال على ذلك الفرقة الشيعيّة بعامة والإماميّة الاثنا عشريّة بخاصّة، فإذا كانت هذه الفرق لم تعترف بشرعيّة أغلب السلطات السياسيّة التي قامت على طول التاريخ الإسلامي، فإنّ ردّ فعل تلك السلطات كان مماثلاً وزيادة بعض الشيء.

فشوهّت أفكار الفرق المعارضة وحُرّفت عقائدها وقُتل دُعاتها ورجالات دعوتها وأرباب مدارسها، ولم يُسمح لها بنشر مذاهبها إلاّ بطرق سريّة وخفيّة.


[1] صالح الورداني/ عقائد السنّة وعقائد الشيعة، التقارب والتباعد: 26.

[2] مجلة المنبر/ العدد: 22.

نام کتاب : التحول المذهبي نویسنده : الحسّون، علاء    جلد : 1  صفحه : 101
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست