responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التحول المذهبي نویسنده : الحسّون، علاء    جلد : 1  صفحه : 103
" لذلك لا نعدو الحقيقة إذا قلنا بأن الحكومات الإسلاميّة قد اصطنعت لها مذاهب فقهيّة وأصوليّة، كما أن المعارضة انتجت لها مذاهب فقهيّة وأصوليّة كذلك. فللحكومة مذهبها الإسلامي الذي يدعمها ويؤمّن لها الشرعيّة في الماضي والحاضر، وللمعارضة كذلك عقائدها التي تنطلق منها وتبرر تصرّفها "[1].

ويبيّن ياسين المعيوف البدراني هذه الحقيقة فيقول حول مذاهب أهل السنّة:

"...لكن النّاس غرقوا مرغمين في متاهات واسعة ولدتها السيطرات السلطويّة والمصالح الدنيويّة الخاصّة أيّام الأمويّين والعبّاسيين فطمسوا الطريق الحقّة ونكلوا بأهلها وجعلوا من أنفسهم خلفاء لله في الأرض وقادةً للدّين، فكانوا والحال هذه لا يدعمون إلاّ المذهب الذي يؤيّد نظامهم ويبرّر أخطاءهم فيرفعون من شأنه ويحيطونه بهالة من التقديس والعظمة ويطلبون من الناس ولاءً مطلقاً واتباعاً أعمى لأيّ إمام صاحب مذهب يقوم بالباطل بين أيديهم، ويصفونه بأنّه من الأولياء الّذين أشار إليهم الله ورسوله الكريم (صلى الله عليه وآله) "[2].

ويضيف ياسين المعيوف البدراني:

" وقد ذكرنا هذا ليتوضّح عند المثقفين الواعين ذلك الأمر، وليعرفوا أن هذه المذاهب هي من صنع السياسات الحاكمة، وأنّ كثيرا من الناس عامّة ومن العلماء خاصّة يعرفون هذه حق المعرفة، ولكنّهم يميلون إلى دنيا الباطل ويخافون من إظهار الحقيقة "[3].

ويقول التيجاني السماوي في هذا المجال:

" إذا استثنينا بعض المتعصّبين من عوام الشيعة الذين ينظرون إلى (أهل السنّة والجماعة) بأنّهم كلّهم من النواصب، فإن الأغلبيّة الساحقة من علمائهم قديماً


[1] المصدر السابق: 105.

[2] ياسين المعيوف لبدراني/ ياليت قومي يعلمون: 87.

[3] المصدر السابق.

نام کتاب : التحول المذهبي نویسنده : الحسّون، علاء    جلد : 1  صفحه : 103
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست