responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ التّشيّع الفكري والسّياسي نویسنده : القبانجي، صدر الدين    جلد : 1  صفحه : 86
التشريعية هي مصادر السنّة في المعظم.

والمذهب الاسماعيلي تحوّل إلى اتّجاه باطني غامض ومعزول.

والعالم الإسلامي اليوم وغير الإسلامي يعرف ويقول انّ المعبّر الوحيد عن التشيع هم الشيعة الاثنا عشرية، وبجهود ومفاهيم هؤلاء أصبح واضحاً أن التشيّع هو الخط الآخر في الإسلام، والمقابل للخطّ السنّي.

الانشقاقات التي إبتعدت عن بعض الأئمة من أهل البيت ماتت أو تفرَّغت، ومن ذلك نعرف المضمون الحقيقي للحديث الشريف: " من لم يؤمن بأحدنا كان كمن لم يؤمن بجميعنا ".

وعلى أيّ فقد كانت المرحلة تفرض النص على امام معصوم من أهل البيت (ع)، فهؤلاء الائمة سيثبّتون اصول المذهب، ويتغلبون على كلّ المشاكل والمؤامرات والخذلان: " لا يضرهم من خذلهم " كما جاء في الحديث الشريف وهؤلاء إثنا عشر فقط، لأن المرحلة لا تطلب اكثر من ذلك وهكذا كان..

فقد تسلسلت الوصية من امام إلى امام، حتّى انتهت مرحلة الخطر على الوجود، وأمكن ان تعطى القيادة بيد فقهاء الشيعة، والطليعة منهم، من حيث ان الخطأ هنا ممكن التدارك، ولا يخاف منه على وجود المذهب كلّه.

حينذاك انتهى عهد التعيين والوصية، وكان قد اشترك اثنا عشر اماماً في قيادة المذهب خلال تلك المرحلة. ولعله إلى ذلك يشير الحديث النبوي الشريف: " يكون لهذه الأمة اثنا عشر خليفة قيماً لا يضرّهم من خذلهم كلّهم من قريش ".

ولو قدّر ان المذهب كان ما يزال في مرحلة الخطر على الوجود، وفي معركة الموت والحياة، إذن لكانت الوصية تستمر إلى إمام ثالث عشر ورابع عشر وهكذا.

ومن هنا وجدنا ان الامام الثاني عشر وهو في غيبته الصغرى كان يعيّن نائبه

نام کتاب : تاريخ التّشيّع الفكري والسّياسي نویسنده : القبانجي، صدر الدين    جلد : 1  صفحه : 86
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست