responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ التّشيّع الفكري والسّياسي نویسنده : القبانجي، صدر الدين    جلد : 1  صفحه : 87
بأسمه، وهكذا إلى أربعة نوّاب. وعندئذ ترك الأمر إلى الشيعة أنفسهم وانتهى عهد التعيين والوصية. وانتقلت الزعامة الحقيقية إلى علماء الشيعة، ومن هنا نجد انّه خلال الغيبة الصغرى والتي استمرّت (70) عاماً، كانت القيادة الحقيقية للامام الثاني عشر المختفي، وكان النوّاب هم الواجهة وليسوا هم القادة حقيقة.

لماذا؟

سيأتي تحليل ذلك بالتفصيل، أمّا هنا فنذكر الجواب مختصراً وفقاً لمنهج التحليل التاريخي المشار إليه.

الجواب ان المذهب ما زال يعيش مرحلة الخطر على الوجود، وما زال الوسط الشيعي غير قادر على التماسك وحده أمام المشاكل المرهقة، والامام أيضاً غير قادر على الظهور، فكان الحلّ أن تبقى القيادة الحقيقية بيده ويكون النوّاب هم الواجهة إلى حين تنتهي مرحلة الخطر على الوجود، وريثما يستعد الشيعة لاستلام زمام القيادة بأنفسهم.

ولذا اعتبرنا هذه الفترة ـ فترة الغيبة الصغرى ـ داخلة في مرحلة عصر الائمة، لأن القيادة الحقيقية كانت للامام، من حيث كان الخط يحتاج إلى امام. ولو قدّر مثلا ان التشيع وهو في عهد الامام الثاني عشر قد حصَّن وجوده، وتجاوز احتمالات الضياع والفناء، إذن لم تكن حاجة إلى امام معصوم بعده، بل كانت الطليعة الشيعية هي التي ستتولى الزعامة.

نام کتاب : تاريخ التّشيّع الفكري والسّياسي نویسنده : القبانجي، صدر الدين    جلد : 1  صفحه : 87
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست