responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ التّشيّع الفكري والسّياسي نویسنده : القبانجي، صدر الدين    جلد : 1  صفحه : 85
يكون التبصر، مملوءة من كلّ الجوانب، سليمة من كل الأخطاء سواءاً في النظر أو في الممارسة والتخطيط. لأن أي خطأ في هذه المرحلة ربّما أتى على وجود المذهب كلّه و نسفه وأية زلّة في هذه المرحلة ربما جرّت بالمذهب إلى منتهى الواهية، وهشّمته.

في بعض قطعات هذه المرحلة كان المذهب بحاجة إلى وضع إطاره التفصيلي، ورسم محتواه الداخلي كلاًّ، وهذه مهمّة لا يقدر عليها غير الائمة من أهل البيت الذين استوعبوا المذهب كلّه كما شرحنا في المقدمة.

وفي بعض قطعات هذه المرحلة كان المذهب يعيش انشقاقات داخلية عريضة وعميقة، يتزعمها رجال لهم تاريخ شيعي طويل، ولم يكن التغلب على هذه المشكلة ممكناً الاّ عن طريق وصية الامام السابق للإمام اللاحق.

وفي بعض فصول المرحلة ظهرت حركات مزيّفة داخلية، والوسط الشيعي لم يكن من النضج بمستوى يقدر على فضحها، وتعريتها، كان لابدّ من وصية تحدّد الامام اللاحق ويكون بيده مجرى التشيّع، وقمع حركات التحريف والتزييف ومن هنا وجدنا انّ الحركات المنشقة في داخل الصف الشيعي، والتي إبتعدت عن قيادة أهل البيت، فشلت وانهارت.

كثير من تلك الحركات ماتت إلى الأبد، ولم يصلنا الاّ إسمها.

وكثير من تلك الحركات فقدت المحتوى الحقيقي للتشيع، والهدف الحقيقي للتشيع فعادت حركات مفرّغة، وذات صيغ وقوالب رخيصة، ولا قادرة على الاستمرار بجدارة، أو تقديم الصورة الحقيقية للاسلام.

نذكر منها الاسماعيلية، والزيدية.

فرغم انهما ما زالتا في الوجود، لكن كل أحد يعرف مقدار ما أصابهما من التفريغ والتحريف.

فالمذهب الزيدي اليوم لا يختلف عن مذاهب أهل السنة، ومصادره العلمية

نام کتاب : تاريخ التّشيّع الفكري والسّياسي نویسنده : القبانجي، صدر الدين    جلد : 1  صفحه : 85
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست