responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ التّشيّع الفكري والسّياسي نویسنده : القبانجي، صدر الدين    جلد : 1  صفحه : 84
استقلالها وتميّزها.

وقيادة المذهب خلال هذه المرحلة كانت بيد الائمة (ع)، وكانت تنتقل من أحدهم للآخر على اساس الوصية من الامام السابق.

وقد سبق أن شرحنا[1] في المقدمة فلسفة هذه الوصية، ولماذا كانت تختص بواحد من أبناء الامام السابق.

أمّا هنا فنواجه هذا السؤال:

لماذا كان الائمة إثني عشر؟ ولماذا استمرّ الائمة على منهج الوصية وتعيين الامام اللاحق إلى اثني عشر إماماً، ولم تنقطع هذه الطريقة من قبل، ولم تستمر لما بعد؟

وكانت الامامة خلال هذه المرحلة لرجال من أهل البيت (ع) لا تتجاوزهم، أمّا في عصر ما بعد الائمة فلم تتبع طريقة التعيين، ولم تنحصر في ذرية أهل البيت. فلماذا؟

الجواب[2] عن هذا السؤال نستلّه من طبيعة المرحلة، وطبيعة المشاكل التي كانت تواجه المذهب خلالها.

ولقد قلنا ان مشاكل ومؤامرات عصر الائمة كانت تهدد وجود المذهب، وكانت بمستوى ـ بالقياس إلى وضع التشيع يومذاك ـ قادرة على أن تعصف بالخط وتقتلعه.

ومن هنا كانت الحاجة إلى قيادة واعية غاية ما يكون الوعي، بصيرة غاية ما


[1] اعتمدنا في هذا الشرح منهج التحليل التاريخي بهدف تدعيم معتقداتنا القائمة بالأصل ـ في موضوع الإمامة ـ على أساس التعبّد ومنهج اعتماد النص، ويجدر الإشارة إلى أن منهج التحليل التاريخي قد لا يؤدّي إلى نتائج يقينية، وربّما أمكن تقديم شروح أُخرى.

[2] نعتمد في هذا الجواب على المنهج السابق، وبتأكيد نفس الملاحظة التي سجّلناها عليه.

نام کتاب : تاريخ التّشيّع الفكري والسّياسي نویسنده : القبانجي، صدر الدين    جلد : 1  صفحه : 84
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست