responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ التّشيّع الفكري والسّياسي نویسنده : القبانجي، صدر الدين    جلد : 1  صفحه : 187
ويستندون في ذلك إلى مقالة عمر في أبي عبيدة وسالم مولى حذيفة حيث قال: لو كان أبو عبيدة حياً لولّيته، ولو كان سالم حيّاً لولّيته ".

وهنا يقول الدكتور الوردي:

" ان عمراً فيما أظن كان يقصد بتبيانه فضيلة أبي عبيدة، وسالم أن يستدرج الحاضرين لذكر علي وفضائله....

ويخيّل اليّ انّ هذا القول من عمر كان بمثابة ترشيح غير مباشر لعلي بن أبي طالب "[1]، لكن لماذا لا يذكر علياً بالصراحة ويرشحه للخلافة بوضوح دون حاجة إلى الاستدراج والدوران؟ وإذا كان مستعداً لتولية أبي عبيدة وسالم فلماذا لا يولِّ علي بن أبي طالب دون أن يجعلها في ستة أحدهم علي؟

ولماذا كان بالأمس القريب يذكر علياً، ويعزم على استخلافه، وها هو اليوم ينساه، وإنّما يتوسل لذكره بذكر أبي عبيدة وسالم كما زعم الدكتور الوردي؟ ولو كان يريد ترشيح علي لجعل الشورى بصيغة عادلة ومتكافئة، دون أن يجعل كفة علي هي المرجوحة، وينيط الكلمة الأخيرة برأي عبد الرحمن بن عوف المعروف ميله إلى عثمان.

حتّى انّ الإمام علي علّق على مجلس الشورى بالقول:

" والله لقد ذهب الأمر منّا.

فقال العباس: وكيف قلت ذلك يا ابن اخي؟

فقال: انّ سعداً لا يخالف ابن عمه عبد الرحمن، وعبد الرحمن نظير عثمان، وصهره، فأحدهما لا يخالف صاحبه محالة، وإن كان الزبير وطلحة معي فلن انتفع بذلك إذا كان ابن عوف في الثلاثة الآخرين.


[1] وعاظ السلاطين: 199 ـ 200.

نام کتاب : تاريخ التّشيّع الفكري والسّياسي نویسنده : القبانجي، صدر الدين    جلد : 1  صفحه : 187
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست