responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ التّشيّع الفكري والسّياسي نویسنده : القبانجي، صدر الدين    جلد : 1  صفحه : 186
ثم انّ عمراً يعرف قريش في مزاجها، وفي عداءها لعلي.

انها لا ترضاه!

أمّا عثمان فهو منها، وإليها، ولا يعرف سواها.

كل تلك الأمور دعت الخليفة عمر للعدول عن استخلاف الإمام.

توجّسه من ناحية، وتحرك قوى الانتهاز من ناحية، وطبيعة فهمه للمرحلة من ناحية ثالثة.

ونحن هنا لا نريد أن نناقش هذا الفهم.

ففي رأينا أن تناقصات الحكم في عهد أبي بكر وعمر هي التي خلقت موجة التحلل والانفلات من قيم الدين.

فسياسة التفضيل في العطاء التي تبعها عمر هي التي خلقت الاستقراطية القرشية، وكان عمر نفسه قد شعر بهذا الخطأ حتّى كان يقول آخر أيامه: " لو بقيت لسوَّيت في العطاء ".

واهمال الجانب الروحي في سياسة الخليفتين، بينما التركيز على الحروب والفتوحات، هو الذي دعا إلى الركود في هذا الجانب، ومن ثمّ التراجع، وتفصيل الحديث في ذلك قد تقدّم منّا.

المهم الآن انّ الخليفة انصرف عن الخطّ الشيعي.

الشورى السداسيّة:

والمعلوم انّ عمراً جعل أمر الخلافة بعده إلى الشورى السداسيّة، التي اشترك فيها كل من "علي، وعثمان، وعبد الرحمن، وطلحة، والزبير، وسعد ابن أبي وقاص" بتعيين من عمر نفسه.

والغريب انّ بعض الكتاب يرى عمر رشَّح علياً للخلافة، رغم الصيغة التي وضعها في الشورى السداسيّة، وكان يريد للأمة أن تختاره من بين هؤلاء الستة

نام کتاب : تاريخ التّشيّع الفكري والسّياسي نویسنده : القبانجي، صدر الدين    جلد : 1  صفحه : 186
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست