responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الكاظم (ع) عند أهل السنة نویسنده : الحسّون، فارس    جلد : 1  صفحه : 7
أخذ إلاّ نقد كذا وكذا، فأمر بذلك فردّ واعطاه ثلاثين ألف دينار من النقد الذي سال بعينه.

فسمع ذلك منه الرشيد، وأمر له بمائتي الف درهم نسبت له على بعض النواحي، فاختار كور المشرق، ومضت رسله لقبض المال، ودخل هو في بعض الأيام إلى الخلاء فزحر زحرة فخرجت حشوته كلها فسقطت، وجهدوا في ردها فلم يقدروا، فوقع ليما به، وجاءه المال وهو ينزع فقال: وما اصنع به وأنا أموت؟

وحج الرشيد في تلك السنة، فبدأ بقبر النبي(صلى الله عليه وآله) فقال: يا رسول الله اني اعتذر إليك من شيء أريد أن أفعله: أريد أن أحبس موسى بن جعفر، فانه يريد التشتت بين أمتك وسفك دمائها[1].

ثم أمر به فأخذ من المسجد، فادخل إليه فقيده، وأخرج من داره بغلان عليهما قبتان مغاطاتان هو في أحديهما، ووجه مع كل واحد منهما خيلا.

فأخذوا بواحدة على طريق البصرة والأُخرى على طريق الكوفة، ليعمى على الناس أمره، وكان موسى في التي مضت إلى البصرة.

فأمر الرسول أن يسلّمه إلى عيسى بن جعفر ابن المنصور، وكان على البصرة حينئذ، فمضى به فحبسه عنده سنة.

ثم كتب إلى الرشيد: أن خذه مني وسلّمه إلى من شئت وإلاّ خلّيت سبيله، فقد اجتدهت أن أخذ عليه حجة فما أقدر على ذلك، حتى أني لاتسمع عليه إذا دعا لعله يدعوا علي أو عليك فما اسمعه يدعوا إلاّ لنفسه، يسأل الله الرحمة والمغفرة.


[1]ـ مجيء هارون إلى قبر النبي(صلى الله عليه وآله) والاعتذار منه لحبس الإمام الكاظم(عليه السلام) لانه... ليس هو إلاّ من المكر والخديعة اللذين عرفا من هارون الرشيد لاستغلال عواطف الناس...

نام کتاب : الإمام الكاظم (ع) عند أهل السنة نویسنده : الحسّون، فارس    جلد : 1  صفحه : 7
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست