responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الكاظم (ع) عند أهل السنة نویسنده : الحسّون، فارس    جلد : 1  صفحه : 8
فوجه من تسلمه منه، وحبسه عند الفضل بن الربيع ببغداد، فبقى عنده مدة طويلة، وأراده الرشيد على شيء من أمره[1] فأبى، فكتب إليه ليسلّمه إلى الفضل بن يحيى، فتسلّمه منه، وأراد ذلك منه[2] فلم يفعل.

وبلغه أنه عنده في رفاهية وسعة ودعة، وهو حينئذ بالرقة، فانفذ مسروراً الخادم إلى بغداد على البريد، وأمره أن يدخل من فوره إلى موسى فيعرف خبره فان كان الأمر على ما بلغه أوصل كتاباً منه إلى العباس بن محمد وأمره بامتثاله وأوصل كتاباً منه إلى السندي بن شاهك يأمره بطاعة العباس بن محمد.

فقدم مسرور فنزل دار الفضل بن يحيى لا يدري أحد ما يريده ـ ثم دخل على موسى فوجده على ما بلغ الرشيد، فمضى من فوره إلى العباس بن محمد والسندي ابن شاهك، فاوصل الكتابين إليهما.

فلم يلبث الناس أن خرج الرسول يركض ركضاً إلى الفضل بن يحيى، فركب معه وخرج مشدوهاً[3] دهشاً، حيت دخل على العباس، فدعا العباس بالسياط وعقابين فوجه بذلك إلى السدي، فأمر بالفضل فجرّد، ثم ضربه مائة سوط وخرج متغير اللون بخلاف ما دخل، فذهبت قوته، فجعل يسلم على الناس يميناً وشمالا.

وكتب مسرور بالخبر إلى الرشيد، فأمر بتسليم موسى للسندي بن شاهك وجلس الرشيد مجلساً حافلا وقال: أيها الناس أن الفضل بن يحيى قد عصاني وخالف طاعتي ورأيت أن العنه فالعنوه، فلعنه الناس من كل ناحية، حتى ارتج البيت والدار بلعنه.


[1]ـ أي أراده ليقتل الإمام موسى بن جعفر(عليه السلام).

[2]ـ أي: قتل الإمام الكاظم(عليه السلام).

[3]ـ أي: مدهوشاً، كما في كتب اللغة.

نام کتاب : الإمام الكاظم (ع) عند أهل السنة نویسنده : الحسّون، فارس    جلد : 1  صفحه : 8
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست