responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإبتلاء سنة إلهية على بساط العبودية نویسنده : الحسيني، صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 64
المؤمنين، من أسلافهم وأسوتهم المذكورين، الذين يعتبرون عباد الله المؤمنين، خارجين عن قواعد الشياطين، وقوانين إبليس اللعين.

وهؤلاء المطرودين من رحمة الله، الملعونين على كل لسان، سوف تنزل بهم العقوبة الإلهية أو بالأحرى عينات من العقوبات الإلهية القهرية التي نرى طلائعها تتجه نحوهم حتى تصيبهم في مقاتلهم، ثم يفضحهم الله تعالى، بالذل والعار والخزي في الدنيا قبل الآخرة، على يد إمامنا الموعود المهدي المنتظر، حتى يقصمهم الله القوي العزيز، ويذل استكبارهم ويخزيهم، ويشف صدور قوم مؤمنين.

وينطبق هذا النوع من الإبتلاء ونتائجه على الكثير من أفراد العباد من المسلمين، بعد أن تقام الحجة عليهم وبعد تذكيرهم بمقام العبودية، والسمع والطاعة للوسيلة بين العبودية والربوبية رسول الله وأهل بيته الطاهرين المعصومين، لكنهم يستكبرون عن آيات الله، ويدعون أنهم من المسلمين المؤمنين، مع أن إتباعهم للهوى والرأي العاجز الناقص واضح وجلي، ويستكبرون على أوصاف العبودية لله التي أعزهم الله بها ورفعهم بها، لكنهم اتبعوا الشياطين وبقوا في حظيرة الذل والخسران المبين.

قال تعالى في سورة الأعراف. الآية: 175 {واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها فأتبعه الشيطان فكان من الغاوين ولو شئنا لرفعناه بها ولكنه أخلد إلى الأرض واتبع هواه فمثله كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث ذلك مثل القوم الذين كذبوا بآياتنا فاقصص القصص لعلهم يتفكرون}.

أمراض وضغائن:

وهذا الصنف من الناس، الذين هم من أهل الطرد واللعن، هم في الحقيقة مرضى في قلوبهم ونفسياتهم، مرضى بالآفات بشتى أنواعها وأصنافها. ومع مرور الوقت تنضح قلوبهم بأعراض تلك الأمراض والآفات على جوارحهم، لتنضح قلوبهم بما فيها، وتظهر للعلن، حتى تصير أمراضهم مزمنة عضال لا يمكن علاجها، ولا يمكن لأحد أن يعرف أو يكشف حقيقة تناقضهم إلا الله تعالى

نام کتاب : الإبتلاء سنة إلهية على بساط العبودية نویسنده : الحسيني، صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 64
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست