responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإبتلاء سنة إلهية على بساط العبودية نویسنده : الحسيني، صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 65
الذي ينزل بهم التعرفات الإلهية، وتكون نتائجها كشف وإظهار حقيقة ظاهرهم وباطنهم.

قال تعالى في سورة محمد الآية: 29 - 30 {أم حسب الذين في قلوبهم مرض أن لن يخرج الله أضغانهم، ولو نشاء لأريناكهم فلعرفتهم بسيماهم ولتعرفنهم في لحن القول والله يعلم أعمالكم}.

نقض العهود

ومن أهم عوامل استحقاق عقوبة اللعن والطرد ونزول هذا النوع من المصائب والإبتلاءات هو نقض العهود. ومن الطبيعي أن تكون هناك عوامل أخرى، ولكن نقض العهود من أهمها.

وأهم تلك العهود هو عهد السمع والطاعة، عهد الأسوة والإقتداء، عهد المتابعة والمولاة لرسول الله وأهل بيته الأئمة المعصومين عليهم الصلاة والسلام.

قال تعالى في سورة الرعد الآية 25 {والّذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون في الأرض أولئك لهم اللّعنة ولهم سوء الدّار}.

إن من أهم مظاهر العبودية لله تعالى هي طاعة رسوله محمد في كل شيء، ولأجل ذلك لايقبل الإسلام إلا بالشهادتين، فعندما يشهد العبد بهما يأخذ عهدا على نفسه بالسمع والطاعة لله تعالى من خلال من شهد العبد برسالته عند النطق بالشهادتين وهو رسول الله وأهل بيته المعصومين.

وفيما يتعلق بتوثيق العهود والمواثيق على العباد، من أجل تصديق رسول الله صلى الله عليه وآله والسمع والطاعة له وأهل بيته المعصومين ونصرتهم، أخذت العهود على العباد كافة وعلى رأسهم الأنبياء والمرسلين. يقول سبحانه وتعالى في سورة آل عمران الآية81 {وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه قال أأقررتم وأخذتم على ذلكم إصري قالوا أقررنا قال فاشهدوا وأنا معكم من الشاهدين}.

نام کتاب : الإبتلاء سنة إلهية على بساط العبودية نویسنده : الحسيني، صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 65
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست