responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإبتلاء سنة إلهية على بساط العبودية نویسنده : الحسيني، صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 63
الناس. ولم يدرك ذلك المعنى ويتنبه له سوى شيعتهم وأتباعهم رضي الله عنهم وأرضاهم.

النوع الثالث من الإبتلاء:

وهو إبتلاء الكاذبين أهل الشمال، وهذا النوع من الإبتلاء تكون نتيجته عقوبة وطرد، وذلك لمن يسيء الأدب على بساط العبودية ويستكبر، فيؤدبه الله تعالى على استكباره وخروجه عن بساط العبودية، فيعاقبه الله تعالى في الدنيا قبل الآخرة، وذلك بعد أن يمتحن بتعرفات جلالية تنزل في حقه على شكل عقوبات قهرية، فيسخط ويقنط من رحمة الله، ويزداد استكبارا وتطاولا على مقام الربوبية، فينكر ويزداد من الله بعدا وطردا من رحمة الله تعالى.

وهذه العقوبة الربانية تأتي بعد أن تقام الحجة، وتستبين الفضيلة، وتظهر الآيات البينات من الله تعالى، فيترفع العبد عن مقام العبودية ويستكبر، فيعرض نفسه للإختبارات الإلهية التي من نتائجها أن يجلي عن حقيقة ذاته وسلوكه، فبالتالي تنطبق عليه موازين استحقاق نتائج الإختبار فتنزل به التعرفات الجلالية، فيزداد استكبارا عن مقام العبودية وتطاولا على مقام الربوبية، فيستحق اللعن والطرد، ليعلن عن نفسه أنه من أهل الباطل والضلال المستكبرين، والقانطين من رحمة الله، الظالمين لأنفسهم ولعباد الله، ويصبح من حزب المتألهين المتجبرين والمتسلطين بالجبروت.

وأمثال هؤلاء اليوم كثر، فبالأمس كان الفراعنة والطواغيت الذين ذكرهم القرآن الكريم، وأمثال معاوية ويزيد، وابن ملجم وابن الحكم وابن زياد وابن ذي الجوشن وأتباعهم ومن والاهم ومن رضي بأفعالهم وسلوكهم، الملعونين على لسان رسول الله وأهل بيته المعصومين، الذين استكبروا عن مقام العبودية، ورفضوا مقام السمع والطاعة لرسول الله والعترة الطاهرة، فأهلكهم الله تعالى، وأخذهم أخذ عزيز مقتدر.

واليوم الشيطان الأكبر وعاد الثانية، وأحفاد القردة والخنازير، وأحفاد بلعم بن باعوراء ومن والاهم واقتدى باستكبارهم، من أمثال أولئك خوارج العصر الحديث المكفرين للمسلمين، الذين يستمدون قهرهم وظلمهم لعباد الله

نام کتاب : الإبتلاء سنة إلهية على بساط العبودية نویسنده : الحسيني، صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 63
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست