- قلت: و الوقاصي متروك، لكن ذكر الحافظ في الفتح أنه معضد بطريق أبي جعفر الآتي.
و له طريق أخرى، فأخرجه أبو نعيم في المعرفة [3/ 1405] رقم 3551، و الخرائطي في هواتف الجنان [/ 148] رقم 3، و الروياني في مسنده، و ابن أبي خيثمة فيما ذكره الحافظ في الإصابة، و السيوطي في الخصائص من طريق سعيد ابن عبيد اللّه الوصافي، عن أبيه عن أبي جعفر الباقر قال:
دخل سواد بن قارب ... الحديث بطوله.
و أخرجه البيهقي في الدلائل [2/ 249] من حديث أبي إسحاق السبيعي، عن البراء قال: بينما عمر بن الخطاب يخطب الناس على منبر النبي (صلى الله عليه و سلم) إذ قال: أيها الناس أ فيكم سواد بن قارب؟ ... القصة بطولها.
و أخرجه أبو نعيم أيضا في المعرفة برقم 3552 من حديث الحسن بن عمارة، عن عبد اللّه بن عبد الرحمن قال: دخل سواد بن قارب ...
فذكره باختصار.
و من هذا الوجه أخرجه الحسن بن سفيان في مسنده- كما في الخصائص الكبرى للسيوطي [1/ 255].
و قال السيوطي: و أخرجه ابن شاهين في الصحابة من طريق الفضل بن عيسى القرشي، عن العلاء بن زيد، عن أنس بن مالك.
قال أبو عاصم: و أصل هذا الحديث في صحيح الإمام البخاري، فقال في مناقب الأنصار، باب إسلام عمر بن الخطاب: و حدثنا يحيى بن سليمان قال: حدثني ابن وهب قال: حدثني عمر، أن سالما حدثه: عن عبد اللّه بن عمر قال: ما سمعت عمر لشيء قط يقول: إني لأظنه كذا إلا كان كما يظن، بينما عمر جالس إذ مر به رجل جميل فقال عمر: لقد أخطأ ظني أو إن هذا على دينه في الجاهلية أو لقد كان كاهنهم، عليّ الرجل، فدعي له، فقال له ذلك، فقال: ما رأيت كاليوم استقبل به رجل مسلم، قال:-