43- و يروى أن سواد بن قارب لما لقي رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم) أنشأ يقول:
أتاني نجيي بعد هدء و رقدة * * * و لم يك فيما قد تلوت بكاذب
ثلاث ليال قوله كل ليلة: أتاك * * * رسول اللّه من لؤي بن غالب
فشمرت عن ذيلي الإزار و وسطت * * * بي الزعلب الوجناء بين السباسب
فأشهد أن اللّه لا إله غيره * * * و أنك مأمون على كل غائب
و أنك أدنى المرسلين وسيلة * * * إلى اللّه يا ابن الأكرمين الأطايب
فمرنا بما يأتيك يا خير من مشى * * * و إن كان فيما جاء شيب الذوائب
و كن لي شفيعا يوم لا ذو شفاعة * * * سواك بمغن عن سواد بن قارب
قال: ففرح رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم) و أصحابه من مقالتي فرحا شديدا.
- الكبرى للسيوطي [1/ 255].
قال أبو عاصم: للحديث طرق أخرى، و أصله في صحيح البخاري كما سيأتي بيانه إن شاء اللّه في الذي بعده.
(43)- قوله: «و يروى أن سواد بن قارب»:
لحديثه طرق مختلفة، فأخرجه الطبراني في معجمه الكبير [7/ 109] رقم 6475، و في الأحاديث الطوال برقم 31، و الحاكم في المستدرك [3/ 608]، و أبو نعيم في المعرفة [3/ 1407] رقم 3554، و في الدلائل [1/ 111] رقم 62، و البيهقي كذلك في الدلائل [2/ 252]، و أبو القاسم الأصبهاني في الدلائل برقم 144.
و من هذا الوجه رواه أبو يعلى الموصلي في معجم الشيوخ [/ 329] و من طريقه البيهقي في الدلائل [2/ 252]، و ابن سيد الناس في عيون الأثر [1/ 72]، و الحسن بن سفيان- كما في الإصابة و الخصائص للسيوطي [1/ 255]، جميعهم من حديث عثمان بن عبد الرحمن الوقاصي، عن محمد بن كعب القرظي قال: بينما عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه قاعدا في المسجد ... الحديث بطوله، قال الذهبي في التلخيص: منقطع.-