قال: ثم عدت فنمت، فأتاني فضربني برجله و قال: قم يا سواد بن قارب، أتاك رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم) من لؤي بن غالب.
فاستويت قاعدا، فأدبر و هو يقول:
عجبت للجن و تطلابها * * * و رحلها العيس بأقتابها
تهوي إلى مكة تبغي الهدى * * * ما صادقوها مثل كذابها
فارحل إلى الصفوة من هاشم * * * ليس قداماها كأذنابها
قال: فأصبحت فقعدت على بعيري حتى أتيت مكة فإذا رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم) قد ظهر بها، فأخبرته الخبر و بايعته (صلى الله عليه و سلم).
قوله: «فأخبرته الخبر و بايعته (صلى الله عليه و سلم)»:
أخرجه من هذا الوجه من حديث سليمان الدمشقي: البخاري في تاريخه الكبير [4/ 202] الترجمة رقم 2497 بلفظ مختصر، و قال: و لا يصح، الحكم بن يعلى، يعني لما فيه من الضعف.
و أخرجه: الطبراني في معجمه الكبير [7/ 111] رقم 6476، قال الهيثمي في مجمع الزوائد [8/ 250]: إسناده ضعيف.
و أخرجه أيضا: الحافظ البيهقي في الدلائل [2/ 253]، و أبو نعيم في المعرفة [3/ 1406] رقم 3553، و ابن عدي في الكامل [2/ 628]، و ابن عساكر في تاريخه، و البغوي في الصحابة، كما في الخصائص-