فاق النّبيّين في خلق و في خلق* * * و لم يدانوه في علم و لا كرم
و كلّهم من رسول اللّه ملتمس* * * غرفا من البحر أو رشفا من الدّيم [1]
و واقفون لديه عند حدّهم* * * من نقطة العلم أو من شكلة الحكم
فهو الّذي تمّ معناه و صورته* * * ثمّ اصطفاه حبيبا بارئ النّسم [2]
منزّه عن شريك في محاسنه* * * فجوهر الحسن فيه غير منقسم
[1] الغرف: أخذ الماء براحة اليد. الرّشف: أخذ الماء بالشّفتين، و هو غير المصّ. الدّيم: جمع ديمة؛ و هي المطر الدّائم.
[2] النّسم: جمع نسمة؛ و هي الإنسان. البارئ: الخالق.