responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حدائق الأنوار و مطالع الأسرار في سيرة النبي المختار نویسنده : الحضرمي، محمد بن بحر    جلد : 1  صفحه : 430

فصل في وفور عقله (صلى اللّه عليه و سلم)

و أمّا وفور عقله و ذكاء لبّه (صلى اللّه عليه و سلم): فمن تأمّل حسن تدبيره (صلى اللّه عليه و سلم) لأمور بواطن الخلق و ظواهرهم، و سياسته للخاصّة و العامّة، مع عجيب شمائله، و غريب سيره، فضلا عمّا نشره من العلم، و قرّره من الشّرع، و ما علّمه اللّه من ملكوت سماواته و أرضه، و آيات قدرته، و أطلعه عليه ممّا كان و ممّا سيكون، و مع ما خصّه اللّه به من جوامع كلمه، و بدائع حكمه، و مع التّأييد الإلهيّ و العصمة بالوحي السّماويّ، فإنّه يقتضي العجب، و يذهب به الفكر، و يعلم يقينا مصداق قوله تعالى تشريفا له و تكريما و تعظيما: وَ عَلَّمَكَ ما لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَ كانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيماً [سورة النّساء 4/ 113].

و عن وهب بن منبّه- (رحمه اللّه تعالى)- قال: قرأت في أحد و سبعين كتابا، فوجدت فيها أنّ اللّه تعالى لم يعط جميع الأوّلين/ و الآخرين من العقل في جنب عقل نبيّه محمّد (صلى اللّه عليه و سلم) إلّا كحبّة رمل من رمال الدّنيا.

و لا شكّ أنّ العقل عنصر الأخلاق الشّريفة، و منه ينبعث العلم و المعرفة، فبحسب عقله (صلى اللّه عليه و سلم) كانت علومه و معارفه، و هو (عليه الصّلاة و السّلام) أحسن النّاس خلقا و علما و معرفة و عقلا، و ذلك سجيّة فيه و طبعا

[وصف ما امتاز به النّبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) في خلقه و خلقه‌]

و ما أحسن قول صاحب البردة- (رحمه اللّه تعالى)- فيها، [من البسيط] [1]:


[1] البردة، في مدح النّبيّ (صلى اللّه عليه و سلم)، ص 14.

نام کتاب : حدائق الأنوار و مطالع الأسرار في سيرة النبي المختار نویسنده : الحضرمي، محمد بن بحر    جلد : 1  صفحه : 430
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست