responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حدائق الأنوار و مطالع الأسرار في سيرة النبي المختار نویسنده : الحضرمي، محمد بن بحر    جلد : 1  صفحه : 432

فصل في حسن عشرته (صلى اللّه عليه و سلم)

و أمّا حسن عشرته (صلى اللّه عليه و سلم) و وفور شفقته و رحمته: فقد قال اللّه تعالى: لَقَدْ جاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ ما عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ‌ [سورة التّوبة 9/ 128].

و في «الصّحيحين»، أنّه (صلى اللّه عليه و سلم) كان أوسع النّاس صدرا، و أكرمهم عشرة، و ألينهم عريكة- أي: خبرة- [1]

قد وسع النّاس بسطه و خلقه، فصار لهم أبا، و صاروا عنده في الحقّ سواء [2].

يؤلّفهم و لا ينفّرهم، و يكرم كريم كلّ قوم و يولّيه عليهم، و يحذر النّاس، و يحترس منهم، من غير أن يطوي عن أحد منهم بشره، و يتعهّد أصحابه، و يعطي كلّ جلسائه نصيبه، و لا يحسب جليسه أنّ أحدا أكرم عليه منه، و من جالسه صابره حتّى ينصرف، و من سأله حاجة لم يردّه إلّا بها، أو بميسور من القول‌ [3].

و ما أخذ أحد بيده فأرسلها حتّى يرسلها الآخذ [4].


[1] أخرجه التّرمذيّ، برقم (3718). عن عليّ بن أبي طالب رضي اللّه عنه. و الحديث ليس في الصحيحين.

[2] الشّفا، للقاضي عياض، ج 1/ 246.

[3] الشّفا، للقاضي عياض، ج 1/ 245- 246.

[4] الشّفا، للقاضي عياض، ج 1/ 248.

نام کتاب : حدائق الأنوار و مطالع الأسرار في سيرة النبي المختار نویسنده : الحضرمي، محمد بن بحر    جلد : 1  صفحه : 432
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست