responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حدائق الأنوار و مطالع الأسرار في سيرة النبي المختار نویسنده : الحضرمي، محمد بن بحر    جلد : 1  صفحه : 416

العنف و اللّين، و كثرة الفتوحات، و موافقة رأيه للوحي في غير مرّة، و عدله، و إحسانه، و حسن سيرته المشهورة، حتّى قال أهل السّير: لو أنّ هذه الأمّة فاخرت جميع الأمم بسيرة عمر لفخرتها، إذ لم يعلم أنّ ملكا من المتقدّمين و المتأخّرين سار سيرته.

[مناقب عثمان رضي اللّه عنه‌]

و مع شهادة الرّسول (صلى اللّه عليه و سلم) لعثمان الشّهيد باستحياء الملائكة الكرام منه إجلالا و احتراما، و ضربه له بسهمه و أجره يوم (بدر)، و ضربه بيده اليمنى على اليسرى عنه في بيعة الرّضوان، و تزويجه له بابنتيه رضي اللّه عنهما، ثمّ قال: «لو كان عندي ثالثة لزوّجتكها» [1]، مع ما اشتهر من جمعه لمصاحف القرآن، و مواظبته على تلاوته، و كثرة الصّيام و القيام، و شفقته على الأمّة بوضع السّلاح تورّعا منه عن سفك الدّماء، و صدقاته المشهورة؛ كتجهيز جيش/ العسرة و حفر بئر (رومة) الموعود عليها بالجنّة.

[مناقب عليّ رضي اللّه عنه‌]

و مع شهادته (صلى اللّه عليه و سلم) للمرتضى عليّ بن أبي طالب بأنّه أقضاهم، و أنّه قائد الفئة النّاجية، و تقتل عمّارا الفئة الباغية، و تزويجه له بابنته فاطمة الزّهراء- سيّدة نساء أهل الجنّة، و أمّ الحسن و الحسين، سبطي المصطفى (صلى اللّه عليه و سلم)- مع ما اشتهر من قدم إسلامه، و رسوخ علمه، و زهده، و شجاعته في نصرة دين اللّه، و شرف القرابة القربى من رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم)، و رضي اللّه عنهم أجمعين.

و من نظر بعين البصيرة في مناقب الخلفاء الأربعة الواردة في «الصّحيحين»، أو في أحدهما- كما أوردناه، و لم تمل به الأهواء- ظهر له إصابة الصّحابة في ترتيبهم في الفضل على ترتيبهم في الخلافة.

وَ كُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنى‌ وَ اللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ [سورة الحديد 57/ 10].


[1] أورده ابن كثير في «البداية و النّهاية»، ج 5/ 39.

نام کتاب : حدائق الأنوار و مطالع الأسرار في سيرة النبي المختار نویسنده : الحضرمي، محمد بن بحر    جلد : 1  صفحه : 416
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست