قال الشّيخ محيي الدّين النّوويّ- (رحمه اللّه تعالى)-: (و رواية «خير النّاس» على عمومها، و المراد منه جملة القرون السّابقة و اللّاحقة، و لا يلزم منه تفضيل أهل قرنه على الأنبياء (عليهم السّلام)، إذ المراد جملة القرون، بالنّسبة إلى كلّ قرن بجملته.
قال: و المراد بالقرن: الصّحابة، ثمّ الّذين يلونهم: التّابعون، ثمّ الّذين يلونهم: تابعو التّابعين) [2]. انتهى.
[1] أخرجه البخاريّ، برقم (2509). و مسلم برقم (2533/ 211). عن عبد اللّه بن مسعود رضي اللّه عنه. القرن: أهل كلّ زمان، و هو مقدار التّوسّط في أعمار أهل كلّ زمان، مأخوذ من الاقتران، و كأنّه المقدار الّذي يقترن فيه أهل ذلك الزّمان في أعمارهم و أحوالهم. و قيل: القرن: أربعون سنة، و قيل ثمانون، و قيل: مائة، و قيل: هو مطلق من الزّمان [النّهاية في غريب الحديث، ج 4/ 51. (أنصاريّ)].
[2] شرح صحيح مسلم، للنّوويّ، ج 16/ 69. بتصرّف من المؤلّف.
نام کتاب : حدائق الأنوار و مطالع الأسرار في سيرة النبي المختار نویسنده : الحضرمي، محمد بن بحر جلد : 1 صفحه : 417