و قوله/ (صلى اللّه عليه و سلم): «لأعطينّ الرّاية غدا رجلا يحبّ اللّه و رسوله، و يحبّه اللّه و رسوله»، فأعطاها عليّا. متّفق عليه [2].
مع قوله [(صلى اللّه عليه و سلم)]: «أ ما ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى»، متّفق عليه [3].
[مناقب الصّديق رضي اللّه عنه فضائل عليّ رضي اللّه عنه]
هذا مع ما اشتهر للصّديق رضي اللّه عنه من سبقه إلى التّصديق من غير تردّد، و كثرة التّصدّق غير مرّة بجميع ماله في سبيل اللّه، و ما كان يعرفه البرّ و الفاجر و المؤمن و الكافر من شدّة اختصاصه في الجاهليّة و الإسلام بالنّبيّ عليه أفضل الصّلاة و السّلام، و قربه منه، و مجاورته له حيّا و ميّتا، ثمّ ما أيّده اللّه به من الثّبات عند موت النّبيّ (صلى اللّه عليه و سلم)، و وعظه المسلمين، ثمّ إطفاء نار الفتنة عند تنازع الصّحابة، و جهاد أهل الرّدّة، حتّى استقام الدّين، و من تقواه المعروف، و صنائعه للمعروف، و كمال النّفس، و رسوخ القدم في التّوحيد، و وقر اليقين في الصّدر.
[مناقب عمر رضي اللّه عنه]
و مع ما عرف للفاروق رضي اللّه عنه من عزّة الإسلام بإسلامه ابتداء و انتهاء، و من الشّدّة في الدّين، و الجمع في السّياسة بين
[1] أخرجه البخاريّ، برقم (3471). و مسلم برقم (2403/ 28). عن أبي موسى الأشعريّ رضي اللّه عنه.
[2] أخرجه البخاريّ، برقم (3499). و مسلم برقم (2407/ 35). عن سلمة بن الأكوع رضي اللّه عنه.
[3] أخرجه البخاريّ، برقم (3503). و مسلم برقم (2404/ 31). عن سهل بن سعد رضي اللّه عنه.
نام کتاب : حدائق الأنوار و مطالع الأسرار في سيرة النبي المختار نویسنده : الحضرمي، محمد بن بحر جلد : 1 صفحه : 415