responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حدائق الأنوار و مطالع الأسرار في سيرة النبي المختار نویسنده : الحضرمي، محمد بن بحر    جلد : 1  صفحه : 348

- أي: بمعجمة مكرّرة-، فإنّ بها ظعينة معها كتاب فخذوه منها»، فأدركناها، فأخذناه منها، فإذا فيه: من حاطب بن أبي بلتعة إلى ناس من المشركين ب (مكّة)، يخبرهم ببعض أمر رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم)، فقال له [رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم)‌]: «ما حملك على هذا؟»، فقال: أحببت أن يكون لي عندهم يد. فصدّقه النّبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) و عذره/ رضي اللّه عنه‌ [1].

[خروج النّبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) لفتح مكّة و لقاؤه العبّاس في الطّريق‌]

و خرج (صلى اللّه عليه و سلم) لعشر مضين من رمضان، فلمّا بلغ (الجحفة) لقيه عمّه العبّاس مهاجرا بأهله و بيته- و قد كان أسر يوم (بدر) و فادى بنفسه و أسلم، و استأذن النّبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) أن يقيم ب (مكّة) على سقايته، فأذن له- فردّ عمّه معه.

[إسلام أبي سفيان بن الحارث رضي اللّه عنه‌]

و لقيه أيضا ابن عمّه أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطّلب، فأسلم، و اعتذر إليه ممّا كان جرى منه، فعذره، و ردّه معه.

[اعتذار أبي سفيان بن الحارث عمّا كان منه قبل إسلامه‌]

و أنشد أبو سفيان شعرا، [من الطّويل‌] [2]:


[1] أخرجه البخاريّ، (2845- 2915). و مسلم (2494/ 161).

قلت: قال أبو شهبة- (رحمه اللّه)-: لا بدّ من وقفة هنا؛ فما كان حاطب منافقا، و لا ضعيف الإيمان، بتزكية الرّسول له. و لكنّ في النّفس الإنسانيّة جوانب ضعف تطغى عليها في بعض الأحيان، و تهوي بها إلى ما لا ترضاه لنفسها، و كلّ بني آدم خطّاء، و ما كان هذا الضّعف الإنسانيّ ليخفى على صاحب القلب الكبير، و القوي الأمين، صاحب الخلق العظيم، فلا تعجب إذا كان الرّسول صدّقه فيما قال، و رحم ضعفه، و نافح عنه، و القوي حقّا هو الّذي يرحم الضّعفاء، و العظيم حقّا هو الّذي يلتمس المعاذير لمن يستزلهم الشّيطان في غفوة من صدق الإيمان و وازع الضّمير. (السّيرة النّبويّة، ج 2/ 438- 439).

[2] ابن هشام، ج 3/ 401.

نام کتاب : حدائق الأنوار و مطالع الأسرار في سيرة النبي المختار نویسنده : الحضرمي، محمد بن بحر    جلد : 1  صفحه : 348
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست