responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حدائق الأنوار و مطالع الأسرار في سيرة النبي المختار نویسنده : الحضرمي، محمد بن بحر    جلد : 1  صفحه : 347

فانصر هداك اللّه نصرا أعتدا* * * و ادع عباد اللّه يأتوا مددا [1]

فيهم رسول اللّه قد تجرّدا* * * في فيلق كالبحر يجري مزبدا [2]

إنّ قريشا أخلفوك الموعدا* * * و نقضوا ميثاقك المؤكّدا

و بيّتونا ركّعا و سجّدا* * * و زعموا أن لست أدعو أحدا

و هم أذلّ و أقلّ عددا* * * هم بيّتونا بالوتير هجّدا

و قتلونا ركّعا و سجّدا

فقال له رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم): «نصرت يا عمرو» [3].

[قدوم أبي سفيان ليجدّد الصّلح‌]

فبينما هو عندهم إذ قدم أبو سفيان بن حرب من (مكّة) يريد تجديد العهد و الزّيادة في مدّة الصّلح. فأبى عليه رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم)، و ردّه، فانصرف.

و لعلّ أبا سفيان لمّا أدخل في حديث هرقل: و نحن منه في مدّة لا ندري ما هو صانع؛ عوقب بإدخال الغدر عليه من جهته.

[تهيّؤ النّبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) للغزو و كتمانه الأمر]

ثمّ إنّ النّبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) لمّا دخل رمضان آذن النّاس بالجهاز إلى (مكّة) و آذن من حوله من الأعراب، و قال: «اللّهمّ خذ العيون و الأخبار عن قريش حتّى نبغتها في بلادها» [4].

[أمر حاطب بن أبي بلتعة رضي اللّه عنه‌]

و في «الصّحيحين» عن عليّ رضي اللّه عنه قال: بعثني رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) أنا و الزّبير و المقداد فقال: «انطلقوا حتّى تأتوا (روضة خاخ)


[1] أعتدا: حاضرا.

[2] تجرّد: شمر للحرب. الفيلق: الكتيبة العظيمة و العسكر الكثير.

مزبد: جيش مائج كالبحر.

[3] أخرجه البيهقيّ في «سننه»، ج 9/ 233.

[4] أخرجه البيهقيّ في «الدّلائل»، ج 5/ 12.

نام کتاب : حدائق الأنوار و مطالع الأسرار في سيرة النبي المختار نویسنده : الحضرمي، محمد بن بحر    جلد : 1  صفحه : 347
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست