responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حدائق الأنوار و مطالع الأسرار في سيرة النبي المختار نویسنده : الحضرمي، محمد بن بحر    جلد : 1  صفحه : 200

(إنّ بني عامر- أي: ابن لؤيّ- لا تجير على بني كعب بن لؤيّ بن غالب)، فبعث إلى المطعم بن عديّ النّوفليّ، فلبس سلاحه، هو و أهل بيته، و خرجوا إلى المسجد، و بعثوا إلى النّبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) أن ادخل، فدخل (صلى اللّه عليه و سلم) في جوارهم، فطاف ب (الكعبة) و انصرف.

فلمّا كان يوم (بدر) قال النّبيّ (صلى اللّه عليه و سلم): «لو كان المطعم بن عديّ حيّا و كلّمني في/ هؤلاء [النّتنى‌]- يعني: الأسرى- لتركتهم له» [1] و كانوا سبعين أسيرا.

[عرض النّبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) نفسه على القبائل‌]

و في‌ [2] السّنة الحادية عشرة، في الموسم منها: اجتهد النّبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) في عرض نفسه على القبائل في مجامعهم بالموسم ب (منى، و عرفات) أيّهم يمنعه و يؤويه.

و اجتمعت قريش إلى الوليد بن المغيرة ليأمرهم بما يرمون به النّبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) في الموسم، لتكون كلمتهم واحدة، و عرضوا عليه أن يقولوا ساحر أو شاعر أو كاهن أو مجنون، فقال: (و اللّه ما هو بشاعر و لا ساحر و لا كاهن و لا مجنون، و لقد سمعت قولا ما هو من كلام الإنس، و لا من كلام الجنّ)، قالوا: فكيف نقول فيه؟

ففكّر في نفسه، ثمّ قال: (إنّ أقرب القول فيه أن تقولوا ساحر، جاء بقول هو سحر يفرّق بين المرء و زوجه، و بين المرء و أخيه، فتفرّقوا على ذلك، و جعلوا يلقونه إلى من قدم إليهم من أهل الموسم.


[1] أخرجه البخاريّ، برقم (2970). عن جبير بن مطعم رضي اللّه عنه.

[2] قلت: و هذا بعد رجوعه من الطّائف في ذي القعدة من السّنة العاشرة للبعثة. و قد كان النّبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) يعرض الإسلام على القبائل منذ السّنة الرّابعة لبعثته.

نام کتاب : حدائق الأنوار و مطالع الأسرار في سيرة النبي المختار نویسنده : الحضرمي، محمد بن بحر    جلد : 1  صفحه : 200
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست