responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الشيخ حسين ديار البكري    جلد : 1  صفحه : 472

تخرجه ان شئت هو و اللّه الذليل و أنت العزيز ثم قال يا رسول اللّه ارفق به فو اللّه لقد جاء اللّه بك و انّ قومه لينظمون له الخرز ليتوّجوه فانه ليرى أنك قد استلبته ملكا و بلغ عبد اللّه بن عبد اللّه بن أبى ما كان من أبيه فأتى رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) فقال يا رسول اللّه انه بلغنى انك تريد قتل عبد اللّه بن أبى لما بلغك عنه فان كنت فاعلا فمرنى به فأنا أحمل إليك رأسه فو اللّه لقد علمت الخزرج ما كان بها رجل أبرّ بوالديه منى و انى أخشى أن تأمر به غيرى فيقتله فلا تدعنى نفسى أن أنظر الى قاتل عبد اللّه بن أبى يمشى فى الناس فأقتله فأقتل مؤمنا بكافر و أدخل النار فقال رسول اللّه نرفق به و نحسن صحبته ما بقى معنا* و فى الاكتفاء ثم مشى رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) بالناس يومهم ذلك حتى أمسى و لياتهم حتى أصبح و سار يومهم ذلك حتى آذتهم الشمس ثم نزل بالناس فلم يلبثوا ان وجدوا مس الارض فوقعوا نياما و انما فعل ذلك ليشغل عن الحديث الذي كان بالامس و فى غير الاكتفاء ثم سار رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) رائحا بالناس حتى نزل على ماء فويق النقيع يقال له نقعاء فهاجت ريح شديدة آذتهم و تخوّفوها و ضلت ناقة النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) القصوى و ذلك ليلا فقال رسول اللّه لا تخافوا انما هبت لموت عظيم من عظماء الكفار توفى بالمدينة قيل من هو قال رفاعة بن زيد بن التابوت فقال رجل من المنافقين و هو زيد بن اللصيت أحد بنى قينقاع كيف يزعم انه يعلم الغيب و لا يعلم مكان ناقته أ لا يخبره الذي يأتيه بالوحى فأتاه جبريل و أخبر بقول المنافق و مكان ناقته و أخبر بذلك رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) أصحابه و قال ما أزعم أنى أعلم الغيب و ما أعلمه و لكن اللّه أخبرنى بقول المنافق و مكان ناقتى هى فى الشعب قد تعلق زمامها بشجرة فخرجوا يسعون قبل الشعب فاذا هى كما قال فجاءوا بها و آمن ذلك المنافق فلما قدموا المدينة وجدوا رفاعة بن زيد بن التابوت قد مات و كان من عظماء اليهود و كهفا للمنافقين* و فى المنتقى أوردهما فى السنة التاسعة من الهجرة و ذكر فقدان الناقة حين توجهه الى تبوك و هبوب الريح بتبوك و سيجي‌ء فى الموطن التاسع* و لما دنوا من المدينة و فى الوفاء و لما كان بينهم و بين المدينة يوم تعجل عبد اللّه بن عبد اللّه بن أبى بن سلول حتى أناخ على مجامع طرق المدينة* فلما جاء عبد اللّه بن أبى قال له ابنه وراءك قال مالك ويلك قال لا و اللّه لا تدخلها حتى يأذن رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) و تعلم اليوم من الاعز و من الاذل فقال له أنت من بين الناس فقال نعم أنا من بين الناس فانصرف عبد اللّه حتى لقى رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) فشكى إليه ما صنع ابنه فأرسل (صلى اللّه عليه و سلم) الى ابنه أن خل عنه فدخل المدينة رواه ابن شيبة* و فى المنتقى فتقدّم عبد اللّه بن عبد اللّه بن أبى حتى وقف لأبيه على الطريق فلما رآه أناخ به و قال لا أفارقك حتى تقرّ أنك الذليل و أنّ محمدا العزيز فمرّ به رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) فقال دعه فلعمرى لنحسنن صحبته ما دام بين أظهرنا* و فى الكشاف و لما أراد عبد اللّه أن يدخل المدينة اعترضه ابنه حباب و هو عبد اللّه بن عبد اللّه غير رسول اللّه اسمه و قال ان حبابا اسم شيطان و كان مخلصا و قال وراءك و اللّه لا تدخلها حتى تقول رسول اللّه الاعز و أنا الاذل فلم يزل حبيسا فى يده حتى أمره رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) بالتخلية* و روى أنه قال لئن لم تقرّ للّه و رسوله بالعزة لأضربن عنقك فقال و يحك أ فاعل أنت قال نعم فلما رأى منه الجدّ قال أشهد أنّ العزة للّه و لرسوله و للمؤمنين فقال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) لابنه جزاك اللّه عن رسوله و عن المؤمنين خيرا فلما وافى رسول اللّه المدينة أنزل اللّه تعالى سورة اذا جاءك المنافقون فى تصديق زيد و تكذيب عبد اللّه فلما نزل أخذ رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) بأذن زيد و قال ان اللّه صدّقك و أوفى بأذنك* و

فى الاكتفاء قال هذا الذي أوفى اللّه بأذنه* و فى الكشاف فلما نزل لحق رسول اللّه زيدا من خلفه فعرك أذنه و قال وفت أدنك يا غلام ان اللّه صدّقك‌

نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الشيخ حسين ديار البكري    جلد : 1  صفحه : 472
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست