responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الشيخ حسين ديار البكري    جلد : 1  صفحه : 471

ليث بن بكر يقال له هشام بن ضبابة و هو يرى انه من العدوّ فقتله خطأ كذا فى الاكتفاء* و فى هذه الغزوة وقع التنازع بين جهجاه و سنان بالمريسيع على الماء بعد انقضاء الحرب و الفراغ من بنى المصطلق و نزلت سورة المنافقين* روى انّ رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) حين لقى بنى المصطلق على المريسيع و هو ماء لهم و هزمهم و قتلهم كما مرّ ازدحم على الماء جهجاه بن سعد الغفارى و هو كان أجير العمر بن الخطاب يقود له فرسه و سنان بن وبر الجهنى حليف عمرو بن عوف من الخزرج* و فى المدارك كان حليفا لابن أبى فاقتتلا فأعان جهجاها رجل من فقراء المهاجرين يقال له جعال و لطم وجه سنان فاستغاث سنان يا للانصار يا للخزرج و استغاث جهجاه يا لكنانة يا لقريش فتسارع إليهما القوم و عمدوا الى السلاح فمشى جماعة من المهاجرين الى سنان فقالوا له اعف عن جهجاه ففعل فسكنت الفتنة و انطفأت نائرة الحرب* و فى القاموس جهجاه ممن خرج على عثمان و كسر عصا النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) بركبته فوقعت الاكلة فيها* و فى الشفاء و أخذ جهجاه الغفارى القضيب من يد عثمان ليكسره على ركبته فصاح الناس فأخذته فيها الأكلة فقطعها فمات قبل الحول قال فسمع عبد اللّه بن أبى بن سلول التنازع فغضب و عنده رهط من قومه فيهم زيد بن أرقم ذو الأذن الواعية و هو غلام حديث السن و قال يعنى ابن أبى افعلوها قد نافرونا و كاثر و نافى بلادنا و قال ما صحبنا محمدا الا لنلطم و اللّه ما مثلنا و مثلهم الا كما قال سمن كلبك يا كلك اما و اللّه لئن رجعنا الى المدينة ليخرجنّ الاعز منها الاذل يعنى بالاعز نفسه و بالأذل رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) ثم أقبل على من حضر من قومه فقال هذا ما فعلتم بأنفسكم أحللتموهم بلادكم و قاسمتموهم أموالكم أما و اللّه لو أمسكتم عن جعال و ذويه فضل الطعام لم يركبوا رقابكم و لتحوّلوا الى غير بلادكم* عبارة الاكتفاء لو أمسكتم عنهم ما بأيديكم لتحوّلوا الى غير بلادكم فلا تنفقوا عليهم حتى ينفضوا من حول محمد فقال له زيد بن أرقم أنت و اللّه الذليل القليل المبغض فى قومك و محمد فى عز من الرحمن و قوّة من المسلمين قال له عبد اللّه بن أبى اسكت فانما كنت ألعب فمشى زيد بن أرقم الى رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) فأخبره الخبر و عنده عمر بن الخطاب فقال دعنى أضرب عنقه يا رسول اللّه فقال اذا ترعد آنف كثيرة يثرب فقال ان كرهت أن يقتله مهاجرى فأمر به أنصاريا* و فى الاكتفاء قال عمر فمر به عباد بن بشر فليقتله فقال كيف يا عمر اذا تحدّث الناس انّ محمدا يقتل أصحابه و لكن أذن بالرحيل و ذلك فى ساعة لم يكن رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) يرتحل فيها فارتحل الناس و أرسل رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) الى عبد اللّه بن أبى فأتاه فقال أنت صاحب هذا الكلام الذي بلغنى فقال عبد اللّه و الذي أنزل عليك الكتاب ما قلت شيئا من ذلك و انّ زيدا لكاذب* و فى الاكتفاء و قد مشى عبد اللّه بن ابى الى رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) حين بلغه انّ زيدا بلغه ما سمعه منه فحلف باللّه ما قلت ما قال و لا تكلمت به و كان عبد اللّه بن أبى فى قومه شريفا عظيما فقال من حضر من الانصار من أصحابه يا رسول اللّه شيخنا و كبيرنا لا تصدّق عليه كلام غلام عسى أن يكون الغلام و هم فى حديثه و لم يحفظ ما قاله فعذره النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم)* و فى الكشاف روى انّ رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) قال لزيد لعلك غضبت عليه قال لا قال فلعله أخطأ سمعك قال لا قال فلعله شبه عليك قال لا و فشت الملامة فى الانصار لزيد و كذبوه و كان زيد يساير النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) و لم يقرب منه بعد ذلك استحياء فلما استقبل رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) و سار لقيه أسيد بن حضير فحياه بتحية النبوّة و سلم عليه ثم قال يا رسول اللّه رحت فى ساعة منكرة ما كنت تروح فيها فقال له رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) أ ما بلغك ما قال صاحبكم عبد اللّه بن أبى قال و ما قال قال زعم انه ان رجع الى المدينة أخرج الاعز

منها الاذل فقال أسيد بن حضير فأنت و اللّه يا رسول اللّه‌

نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الشيخ حسين ديار البكري    جلد : 1  صفحه : 471
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست