responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الشيخ حسين ديار البكري    جلد : 1  صفحه : 470

ابن حبان* و فى هذه السنة أصابت قريشا شدّة فبعث إليهم بفضة يتألفهم بها*

وفد بلال بن الحارث‌

و فى هذه السنة جاء بلال بن الحارث فى أربعة عشر رجلا من مزينة فأسلموا و كان أوّل وافد مسلم بالمدينة فقال لهم رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) ارجعوا فأينما تكونوا فأنتم من المهاجرين فرجعوا الى بلادهم‌

* وفد ضمام بن ثعلبة

و فى هذه السنة قدم على رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) ضمام بن ثعلبة من بنى سعد بن بكر و عليه جمع كثير من أكابر أهل السير لكن الحافظ ابن حجر قال فى فتح البارى انّ قدوم ضمام كان فى السنة التاسعة كما ذهب إليه محمد بن اسحاق و سيجي‌ء فى الخاتمة*

غزوة المريسيع‌

و فى شعبان هذه السنة و فى سيرة ابن هشام فى شعبان سنة ست وقعت غزوة المريسيع بضم الميم و فتح الراء و سكون التحتانيتين بينهما مهملة مكسورة آخره عين مهملة و هو ماء لبنى خزاعة بيته و بين الفرع يومان و بين الفرع و المدينة ثمانية برد كذا فى سيرة مغلطاى و تسمى غزوة بنى المصطلق بضم الميم و سكون المهملة و فتح الطاء المشالة المهملة و كسر اللام بعدها قاف و هو لقب و اسمه جذيمة بن سعد بن عمرو بطن من خزاعة و كانت يوم الاثنين لليلتين خلتا من شعبان سنة خمس* و قال موسى بن عقبة سنة أربع انتهى قالوا و كأنه سبق قلم أراد أن يكتب سنة خمس فكتب سنة أربع و الذي فى مغازى موسى بن عقبة من عدّة طرق أخرجها الحاكم و أبو سعيد النيسابوريّ و البيهقي فى الدلائل و غيرهم سنة خمس كذا فى المواهب اللدنية* و فى الوفاء ذكر كثير من أهل السير أنّ غزوة المريسيع كانت فى سنة ست و نقل البخاري عن ابن اسحاق انها فى سنة ست و كذا فى الاكتفاء و أسد الغابة لكن الاصح انّ المريسيع و المصطلق واحدة كلاهما فى سنة خمس بعد غزوة دومة الجندل بخمسة أشهر و ثلاثة أيام و هى التي قال فيها أهل الإفك ما قالوا و سبب هذه الغزوة انّ بنى المصطلق كانوا ينزلون على بئر يقال لها المريسيع من ناحية قديد الى الساحل و كان سيدهم الحارث بن أبى ضرار دعا قومه و من قدر عليه على حرب رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) فأجابوه و تجمعوا و تهيئوا للحرب و المسير معه فبلغ الخبر رسول اللّه فأرسل بريدة بن الخصيب الاسلمى ليتحقق ذلك فأتاهم و لقى الحارث و كلمه و رجع الى رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) فاخبره بأنهم يريدون الحرب فدعا رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) الناس إليهم فأسرعوا الخروج و معهم ثلاثون فرسا عشرة منها للمهاجرين و عشرون للانصار و خرجت معه عائشة و أمّ سلمة و خرج معهم جماعة من المنافقين و استخلف على المدينة زيد بن حارثة و خرج يوم الاثنين لليلتين خلتا من شعبان و جعل عمر بن الخطاب على مقدمة الجيش و بلغ الحارث و من معه خبر مسير رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) إليهم و أنه قتل عين الحارث الذي كان يأتى بخبر رسول اللّه فسى‌ء بذلك هو و من معه و خافوا خوفا شديدا و تفرق الاعراب الذين كانوا معه و انتهى رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) الى المريسيع و ضربت عليه قبة و تهيئوا للقتال وصف رسول اللّه أصحابه و دفع راية المهاجرين الى أبى بكر و راية الانصار الى سعد بن عبادة و كان شعار المسلمين يومئذ يا منصور أمت أمت كذا فى الاكتفاء فتراموا بالنبل ساعة ثم أمر النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) أصحابه فحملوا على الكفار حملة واحدة فقتل منهم عشرة و أسر الباقون و سبوا الرجال و النساء و الذرارى و أخذوا النعم و الشاء و لم يقتل من المسلمين الا رجل واحد و كانت الابل ألفى بعير و الشاء خمسة آلاف و السبى مائتى أهل بيت و بعث رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) أبا نضلة الطائى الى المدينة بشيرا بفتح المريسيع و لما رجع المسلمون بالسبى قدم أهاليهم فافتدوهم كذا ذكره ابن اسحاق و الذي فى صحيح البخاري أغار على بنى المصطلق و هم غارون و أنعامهم تسقى على الماء فقتل مقاتلتهم و سبى ذراريهم و هم على الماء فأصاب يومئذ رجل من الانصار من رهط عبادة بن الصامت رجلا من المسلمين من بنى كلب بن عوف بن عامر بن أمية بن‌

نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الشيخ حسين ديار البكري    جلد : 1  صفحه : 470
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست