responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الشيخ حسين ديار البكري    جلد : 1  صفحه : 473

و كذب المنافقين* و فى معالم التنزيل و لما نزلت هذه الآية و بان كذب عبد اللّه بن أبىّ قيل له يا أبا حباب انه قد نزل فيك آى شداد فاذهب الى رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) يستغفر لك فلوى رأسه ثم قال أمرتموني أن أومن فآمنت و أمرتموني أن أعطى زكاة مالى فقد أعطيت فما بقى الا أن أسجد لمحمد فأنزل اللّه و اذا قيل لهم تعالوا يستغفر لكم رسول اللّه لوّوا رءوسهم الآية و لم يلبث ابن أبى الا أياما قلائل حتى اشتكى و مات هكذا فى معالم التنزيل و المدارك و أما فى المنتقى فأورد موت عبد اللّه بن أبى فى السنة التاسعة من الهجرة و سيجي‌ء فى الموطن التاسع و كانت غيبته (عليه السلام) فى هذه الغزوة ثمانية و عشرين يوما هكذا فى المواهب اللدنية و قدم المدينة لهلال رمضان* و فى هذه السنة قدم مقيس بن حبابة من مكة متظاهرا بالاسلام فقال يا رسول اللّه جئتك مسلما و جئتك أطلب دية أخى قتل خطأ فأمر له رسول اللّه بدية أخيه هشام بن حبابة فأقام عند رسول اللّه غير كثير ثم عدا على قاتل أخيه فقتله ثم رجع الى مكة مرتدّا*

نزول آية التيمم‌

و فى هذه السنة نزلت آية التيمم فى الصحيحين من حديث عائشة خرجنا مع النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) فى بعض أسفاره فذكرت حديث التيمم قال فى فتح البارى قولها فى بعض أسفاره قال ابن عبد البرّ فى التمهيد يقال انه كان فى غزوة بنى المصطلق و جزم بذلك فى الاستدراك و سبقه الى ذلك ابن سعد و ابن حبان و غزوة بنى المصطلق هى غزوة المريسيع و فيها كانت قصة الإفك لعائشة و كان ذلك بسبب وقوع عقدها أيضا فان كان ما جزموا ثابتا حمل على انه سقط منها فى تلك السفرة مرّتين لاختلاف القصتين كما هو بين فى سياقهما قال و استبعد بعض شيوخنا ذلك لان المريسيع من ناحية مكة بين قديد و الساحل و هذه القصة كانت من ناحية خيبر لقولها فى الحديث حتى اذا كتابا لبيداء أو ذات الجيش و هما بين مكة و خيبر كما جزم به النووى قال و ما جزم به مخالف لما جزم به ابن التين فانه قال البيداء هو ذو الحليفة بالقرب من المدينة من طريق مكة و ذات الجيش وراء ذى الحليفة* و قال أبو عبيدة البكرى فى معجمه أدنى الى مكة من ذى الحليفة ثم ساق حديث عائشة هذا ثم قال و ذات الجيش من المدينة على بريد قال و بينها و بين العقيق سبعة أميال و العقيق من طريق مكة لا من طريق خيبر فاستقام ما قاله ابن التين و قد قال قوم بتعدّد ضياع العقد و منهم محمد بن حبيب الاخبارى فقال سقط عقد عائشة فى غزوة ذات الرقاع و فى غزوة بنى المصطلق و قد اختلف أهل المغازى فى أى هاتين الغزوتين كانت* قال الداودى كانت قصة التيمم فى غزوة الفتح ثم تردّد فى ذلك* و روى ابن أبى شيبة من حديث ابى هريرة قال لما نزلت آية التيمم لم أدر كيف أصنع فهذا يدل على تأخرها عن غزوة بنى المصطلق لان اسلام أبى هريرة كان فى السنة السابعة و هى بعدها بلا خلاف و كانّ البخاري يرى ان غزوة ذات الرقاع كانت بعد قدوم أبى موسى و قدومه كان وقت اسلام أبى هريرة* و مما يدل على تأخر القصة أيضا عن قصة الإفك ما رواه الطبرانى من طريق يحيى بن عباد بن عبد اللّه بن الزبير عن عائشة قالت لما كان من أمر عقدى ما كان و قال أهل الإفك ما قالوا خرجت مع رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) فى غزوة أخرى و سقط أيضا عقدى حتى حبس الناس على التماسه فقال لى أبو بكر يا بنية فى كل سفرة تكونين بلاء و عناء على الناس فأنزل اللّه الرخصة فى التميم فقال أبو بكر انك لمباركة و فى اسناده محمد بن حميد الرازى و فيه مقال و فى سياقه من الفوائد بيان عتاب ابى بكر الذي أبهم فى حديث الصحيحين و التصريح بأن ضياع العقد كان مرّتين فى غزوتين كذا فى المواهب اللدنية* و فى المنتقى نزلت آية التيمم بقرب المدينة فى موضع يقال له ذات الجيش أو البيداء* و فى خلاصة الوفاء ذات الجيش هى على ستة أميال من ذى الحليفة و قيل عشرة و قيل ميلان و هى أحد المنازل النبوية الى بدر انتهى* و فى القاموس ذات الجيش أو أولات الجيش واد قرب المدينة و فيه انقطع عقد عائشة قالت عائشة خرجنا مع رسول اللّه فى بعض أسفاره حتى اذا كنا بالبيداء

نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الشيخ حسين ديار البكري    جلد : 1  صفحه : 473
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست