responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الشيخ حسين ديار البكري    جلد : 1  صفحه : 316

عن عيرنا فهى أهم إلينا من ذلك هل لقيت منها شيئا قال نعم مررت على عير بنى فلان و هى بالروحاء و قد أضلوا بعيرا لهم و هم فى طلبه و فى رحالهم قدح من ماء فعطشت فأخذته و شربته ثم وضعته فسلوهم هل وجدوا الماء فى القدح حين رجعوا قالوا هذه آية* قال و مررت بعير بنى فلان و فلان راكبان قلوصا لهما* و فى رواية قعودا لهما بذى مر فنفر البعير منى فرمى بفلان فانكسرت يده فسلوهما عن ذلك فقالوا هذه آية أخرى قالوا أخبرنا عن عيرنا قال مررت بها بالتنعيم قالوا فما عدّتها و اجمالها و هيئتها فقال كنت فى شغل عن ذلك ثم مثل لى بعدّتها و اجمالها و من كان فيها و كانوا بالجرورة قال نعم هيئتها كذا و كذا و فيها فلان و فلان يقدمها جمل أورق عليه غرارتان مخططتان يطلع عند طلوع الشمس* و فى المواهب اللدنية يقدمهم جمل آدم عليه مسح أسود و غرارتان سودا و ان قالوا هذه آية أخرى ثم خرجوا نحو ثنية كداء حتى يكذبونه فاذا بقائل يقول هذه الشمس قد طلعت و قال الآخر هذه العير قد أقبلت كما قال محمد يقدمها فلان و فلان كذا فى المنتقى* و فى رواية البيهقي أشرف الناس ينتظرون حتى اذا كان قريب من نصف النهار أقبلت العير فلم يؤمنوا و قالوا ما سمعنا بمثل هذا قط ان هذا إلّا سحر مبين* و فى رواية سألوه أيضا عن عير الشأم ليستدل به على تكذيبه أو تصديقه فيما قال (عليه السلام) فوصفهم و قال يقدمون يوم الاربعاء فكان ذلك اليوم و ما قدموا حتى كادت الشمس أن تغرب فدعا اللّه تعالى فحبسها حتى قدموا مكّة فعلموا صدقه و مع ذلك لم يصدّقوه فى الخبر و ما آمنوا كذا فى سيرة مغلطاى* و فى حياة الحيوان حبست الشمس مرّتين لنبينا (صلى اللّه عليه و سلم) احداهما يوم الخندق حين شغلوا عن صلاة العصر حتى غربت الشمس فردّها اللّه عليه كما رواه الطحاوى و غيره و الثانية صبيحة الاسراء حين انتظروا العير التي أخبر بوصولها مع شروق الشمس ذكره القاضى عياض فى غير الشفاء و حبست ليوشع بن نون و حبست لداود ذكره الخطيب فى كتاب النجوم و ضعف رواية و حبست لسليمان ذكره البغوى فى معالم التنزيل فى سورة ص كذا فى مزيل الخفاء* و فى سيرة مغلطاى ذكر الطحاوى ان الشمس ردّت له فى بيت أسماء بنت عميس حين شغل عن صلاة العصر* اعلم انه ليس لاحد من أهل القبلة اختلاف فى وقوع المعراج للنبىّ (صلى اللّه عليه و سلم) فمن أنكر المعراج يكفر لانه انكار لنص القرآن قال اللّه تعالى سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى و أيضا و رد فيه الاحاديث الصريحة المشهورة القريبة من حدّ التواتر و أمّا منكر المعراج الى السموات فمبتدع ضال عند أئمة الدين* و فى هذه السنة فرضت الصلوات الخمس ليلة الاسراء و قد مرّ كيفيتها*

ذكر بيعة العقبة الثانية

و فى هذه السنة الثانية عشر وقعت بيعة العقبة الاولى و مقتضى ما قدّمناه قبل المعراج أن تكون هذه الثانية كذا فى الوفاء و المواهب اللدنية* و لما كان العام المقبل الموعد خرج رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) عامئذ الى الموسم فلقيه اثنا عشر رجلا* و فى الاكليل أحد عشر رجلا و هى العقبة الثانية فيهم خمسة من الستة المذكورة و هم أبو أمامة و عوف بن عفراء و رافع بن مالك و قطبة ابن عامر بن حديدة و عقبة بن عامر بن نابى و لم يكن فيهم جابر بن عبد اللّه بن ذئاب لم يحضرها و السبعة تتمة الاثنى عشر هم معاذ بن الحارث و رفاعة و هو ابن عفراء أخو عوف المذكور و ذكوان بن عبد القيس الزرقى و قيل انه رحل الى رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) الى مكة فسكنها معه فهو مهاجرى أنصارى قتل يوم أحد و عبادة بن الصامت بن قيس و أبو عبد الرحمن يزيد بن ثعلبة البلوى و العباس بن عبادة بن نضلة و هؤلاء من الخزرج و من الاوس رجلان أبو الهيثم بن التيهان من بنى عبد الاشهل و عويمر بن ساعدة فأسلموا و بايعوا على بيعة النساء أى وفق بيعتهنّ التي نزلت بعد فتح مكة و هى أن لا نشرك باللّه شيئا و لا نسرق و لا نزنى و لا نقتل أولادنا و لا نأتى ببهتان نفتريه بين أيدينا و أرجلنا

نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الشيخ حسين ديار البكري    جلد : 1  صفحه : 316
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست