responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الشيخ حسين ديار البكري    جلد : 1  صفحه : 317

و لا نعصيه فى معروف و السمع و الطاعة فى العسر و اليسر و المنشط و المكره و أثرة علينا و أن لا ننازع الامر أهله و أن نقول بالحق حيث كنا لا نخاف فى اللّه لومة لائم قال (عليه السلام) فان و فيتم فلكم الجنة و من غشنى و فعل من ذلك شيئا كان أمره الى اللّه ان شاء عذبه و ان شاء عفا عنه و لم يفرض يومئذ القتال ثم انصرفوا الى المدينة و بعث رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) معهم مصعب بن عمير الى المدينة يعلم أهلها الاحكام و يقرئ القرآن فنزل على أسعد بن زرارة و فى المواهب اللدنية أظهر اللّه الاسلام أى فى المدينة و كان أسعد بن زرارة يجتمع بالمدينة بمن أسلم و كتبت الاوس و الخزرج الى النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) ابعث إلينا من يقرئنا القرآن فبعث إليهم مصعب بن عمير فأسلم خلق كثير و فشا الاسلام فيهم و كتب الى رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) يستأذنه أن يجمع بهم فأذن له فجمع بهم فى دار سعد بن خيثمة و كان أوّل من جمع الجمعة بالمدينة بالمسلمين قبل أن يقدمها رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) ثم قدم مصعب على رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) مع السبعين الذين وافوه كما سيجي‌ء فى العقبة الثانية فأقام مصعب بمكة قليلا ثم قدم قبل رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) المدينة مهاجرا فهو أوّل من قدمها و اللّه أعلم*

(ذكر صفة مصعب بن عمير)

* كان رقيق البشرة ليس بالطويل و لا بالقصير قتل يوم أحد و هو ابن أربعين سنة أو يزيد شيئا كذا فى الصفوة و سيجي‌ء فى الموطن الثالث فى غزوة أحد*

ذكر بيعة العقبة الكبرى‌

و فى ذى الحجة من السنة الثالثة عشر من النبوّة قبل الهجرة بثلاثة أشهر وقعت بيعة العقبة الكبرى و بعضهم يسميها العقبة الثانية و مقتضى ما قدّمناه أن تسمى الثالثة كذا فى الوفاء و فى التاريخ الاوسط للبخارى انّ أهل مكة سمعوا هاتفا يهتف قبل اسلام سعد بن معاذ و هو يقول‌

فان يسلم السعدان يصبح محمد* * * بمكة لا يخشى خلاف مخالف‌

و فى رواية من الأمن لا يخشى خلاف مخالف فقالت قريش لو علمنا من السعدان قال عند ذلك‌

أيا سعد سعد الاوس ان كنت ناصرا* * * و يا سعد سعد الخزرجين الغطارف‌

أجيبا الى داعى الهدى و تمنيا* * * على اللّه فى الفردوس منية عارف‌

قال أهل السير فى السنة الثالثة عشر من النبوّة قدم مكة فى موسم الحج قريب من خمسمائة نفر و فى رواية ثلاثمائة نفر من الاوس و الخزرج و خرج معهم مصعب بن عمير الى مكة و اتفق منهم سبعون رجلا قال ابن سعد يزيدون رجلا أو رجلين و امرأتان نسيبة بنت كعب أمّ عمارة و أسماء بنت عمر و قال ابن اسحاق ثلاثة و سبعون رجلا و امرأتان و قال الحاكم خمس و سبعون نفسا لاقوا رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) فواعدهم أن يحضروا شعب العقبة فى الليلة الثالثة من ليالى التشريق للمبايعة* و فى الصفوة جاء قوم من أهل العقبة يطلبون رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) فقيل لهم هو فى بيت العباس فدخلوا عليه فقال لهم العباس انّ معكم من قومكم هو مخالف لكم فأخفوا أمركم حتى يتصدع هذا الحاج و نلتقى نحن و أنتم فنوضح لكم هذا الامر فتدخلون فيه على أمر بين فوعدهم رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) الليلة التي فى صبيحتها النفر الآخر و فى رواية فواعدوه العقبة من أوسط أيام التشريق و المعنى واحد أن يوافيهم أسفل العقبة و أمرهم أن لا ينبهوا نائما و لا ينتظروا غائبا و لما فرغوا من الحج و كانت الليلة الموعودة خرج القوم بعد هدء الناس* و فى المنتقى باتوا تلك الليلة فى رحالهم حتى اذا مضى ثلث الليل خرجوا من رحالهم لميعاد رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) يتسللون مستخفين تسلل القطا حتى اجتمعوا فى الشعب عند العقبة ثلاثة و سبعين رجلا و معهم امرأتان أمّ عمارة بنت كعب احدى نساء بنى مازن و أسماء بنت عمرو بن عدىّ احدى نساء بنى سليم و قد سبقهم رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) و معه العباس‌

نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الشيخ حسين ديار البكري    جلد : 1  صفحه : 317
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست