responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الشيخ حسين ديار البكري    جلد : 1  صفحه : 278

فرضناها فأصبحت يوما كأمثل ما رأيناها فى شكواها فخرج على بن أبى طالب لبعض حاجته قالت فاطمة اسكبى لى يا أمه غسلا فسكبت لها غسلا فاغتسلت كأحسن ما كنت أراها تغتسل قالت ثم قالت يا أمه ناولينى ثيابى الجدد قالت فناولتها ثم جاءت الى البيت الذي كانت فيه فقالت قدّمى فراشى وسط البيت و اضطجعت و وضعت يدها اليمنى تحت خدّها ثم استقبلت القبلة ثم قالت يا أمه انى مقبوضة الآن فلا يكشفنى أحد و لا يغسلنى أحد قالت فقبضت مكانها قالت و دخل علىّ فأخبرته بالذى قالت و بالذى أمرتنى فقال علىّ و اللّه لا يكشفها أحد فاحتملها فدفنها بغسلها ذلك و لم يكشفها و لا غسلها أحد خرجه أحمد فى المناقب و الدولابى و اللفظ له و هو مضادّ لخبر أسماء المتقدّم* قال أبو عمرو فاطمة أوّل من غطى نعشها من النساء فى الاسلام على الصفة المذكورة فى خبر أسماء المتقدّم ثم بعدها زينب بنت جحش صنع لها ذلك أيضا*

(ذكر تاريخ وفاتها و سنها يوم ماتت)

* فى الصفوة توفيت فاطمة بعد وفاة رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) بستة أشهر فى ليلة الثلاثاء لثلاث خلون من رمضان سنة احدى عشرة من الهجرة و هى بنت ثمان و عشرين سنة و نصف* و عن الزهرى ماتت فاطمة بعد رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) بثلاثة أشهر* و عن عائشة قالت كان بين النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) و بين فاطمة شهران و الاوّل أصح* و فى ذخائر العقبى قيل توفيت بعده (صلى اللّه عليه و سلم) بثمانية أشهر و قيل بمائة يوم و قيل بسبعين ذكره أبو عمرو* و فى الصفوة و هى يوم ماتت بنت ثمان و عشرين سنة و نصف سنة* و فى ذخائر العقبى و هى ابنة تسع و عشرين سنة قاله المداينى* و قال عبد اللّه بن حسن ابن على بن أبى طالب ابنة ثلاثين سنة* و قال الكلبى خمس و ثلاثين حكاه أبو عمرو و قيل ثمان و عشرين حكاه الرازى و على الاقوال كلها سوى قول مغلطاى المتقدّم يكون مولدها قبل النبوّة* و ذكر الامام أبو بكر أحمد بن نصر بن عبد اللّه الدراع فى كتاب تاريخ مواليد أهل البيت أنها توفيت و هى ابنة ثمان عشرة سنة و خمسة و سبعين يوما منها بمكة ثمان سنين و الباقى بالمدينة و عاشت بعد أبيها خمسة و سبعين يوما و فى رواية أربعين يوما*

(ذكر من غسلها و من صلّى عليها و من دخل قبرها)

* فى الصفوة غسلها علىّ و صلّى عليها و قالت عمرة صلّى عليها العباس و دفنت ليلا كذا فى ذخائر العقبى و فيه و خرج البصرى من حديث مالك بن أنس أنه صلّى عليها أبو بكر و دخل بها فى قبرها علىّ و الفضل و كانت أشارت على علىّ أن يدفنها ليلا* و عن مالك بن جعفر بن محمد عن أبيه عن جدّه على بن الحسين قال ماتت فاطمة بين المغرب و العشاء فحضرها أبو بكر و عمر و عثمان و الزبير و عبد الرحمن بن عوف فلما وضعت ليصلى عليها قال علىّ تقدّم يا أبا بكر قال و أنت شاهد يا أبا الحسن قال نعم تقدّم فو اللّه لا يصلى عليها غيرك فصلى عليها أبو بكر رضى اللّه عنهم أجمعين و دفنت ليلا خرجه البصرى و خرجه ابن النعمان فى الموافقة و فى بعض طرقه فكبر عليها أربعا و هذا مغاير لما جاء فى الصحيح أنّ عليا لم يبايع أبا بكر حتى ماتت فاطمة و طريان هذا مع عدم البيعة يبعد فى الظاهر و الغالب و ان جاز أن يكونوا لما سمعوا بموتها حضروها فاتفق ذلك ثم بايع بعده كذا فى الرياض النضرة للمحب الطبرى*

(ذكر موضع قبرها)

* ذكر الحافظ أبو عمرو بن عبد البر أنّ الحسن لما توفى دفن الى جنب أمّه فاطمة و قبر الحسن معروف بجنب قبر العباس و لا يذكر لفاطمة ثمة قبر فتكون على هذا مع الحسن فى قبة العباس فينبغى أن يسلم عليها هناك* و روى أنّ أبا العباس المرسى كان اذا زار البقيع وقف أمام قبلة قبة العباس و سلم على فاطمة رضى اللّه عنها و يذكر أنه كشف له عن قبرها ثمة و عن عبد اللّه بن جعفر بن محمد انه كان يقول قبر فاطمة فى بيتها الذي أدخله عمر بن عبد العزيز فى المسجد مروياتها فى كتب الاحاديث ثمانية عشر حديثا المتفق عليه منها واحد و الباقى فى سائر الكتب*

(ذكر ولد فاطمة)

* عن الليث بن سعد قال تزوّج علىّ‌

نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الشيخ حسين ديار البكري    جلد : 1  صفحه : 278
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست