نام کتاب : تفسير الثعلبي (الكشف والبيان) نویسنده : الثعلبي جلد : 1 صفحه : 129
حدّثنا أبو العباس السرّاج ، حدّثنا قتيبة بن سعيد ، حدّثنا معاوية بن صالح
، عن أبي سليمان قال : مرّ أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم في بعض غزواتهم على رجل مقعد متربّع فقرأ بعضهم في أذنه
شيئا من القرآن فبرئ ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «هي أمّ القرآن ، وهي شفاء من كل داء» [١] [٤٣].
أخبرنا أحمد بن
أبيّ الخوجاني ، أخبرنا الهيثم بن كليب الشامي ، حدّثنا عيسى بن أحمد العسقلاني ،
أخبرنا النضر بن شميل ، أخبرنا سعيد بن الحجاج ، عن عبد الله بن أبي السفر ، عن
الشعبي عن خارجة بن الصلت التميمي ، عن عمّه قال : جاء عمي من عند رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فمرّوا بحيّ من الأعراب ، فقالوا : انّا نراكم قد
جئتم من عند هذا الرسول ، إنّ عندنا رجلا مجنونا مخبولا ، فهل عندكم من دواء أو
رقية؟ فقال عمّي : نعم. فجيء به ، فجعل عمي يقرأ أمّ القرآن وبزاقه فإذا فرغ منها
بزق فجعل ذلك ثلاثة أيام ، فكأنّما أهبط من جبال ، قال عمي : فأعطوني عليه جعلا ،
فقلت : لا نأكله حتى نسأل رسول الله صلىاللهعليهوسلم. فسأله ، فقال : «كله ، فمن الحلّ ترقيه بذلك. لقد أكلت
برقية حق» [٢].
والتاسع :
الصلاة ، قد تواترت الأخبار بأن الله تعالى سمّى هذه السورة ، وهو ما يعرف انّه لا
صلاة إلّا بها.
أخبرنا عبد
الله بن حامد وأحمد بن يوسف بقراءتي عليهما قالا : أخبرنا مكي بن عبد الله ،
حدّثنا محمد بن يحيى قال : وفيما قرأته على ابن نافع ، وحدّثنا مطرف عن مالك بن
أنس عن العلاء بن عبد الرّحمن أنه سمع أبا السائب مولى هشام بن زهرة يقول : سمعت
أبا هريرة يقول : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «قال الله عزوجل : قسمت الصلاة ـ يعني هذه السورة ـ بيني وبين عبدي
نصفين ؛ فنصفها لي ونصفها لعبدي ، فإذا قرأ العبد : (الْحَمْدُ لِلَّهِ
رَبِّ الْعالَمِينَ) يقول الله : حمدني عبدي. وإذا قال العبد : (الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) يقول الله تعالى : أثنى عليّ عبدي.
وإذا قال العبد
: (مالِكِ يَوْمِ
الدِّينِ) يقول الله : مجّدني عبدي. وإذا قال العبد : (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ) قال الله : هذه الآية بيني وبين عبدي ، ولعبدي ما سأل.
فإذا قال العبد : (اهْدِنَا الصِّراطَ
الْمُسْتَقِيمَ) إلى آخرها قال : هذه لعبدي ولعبدي ما سأل [٣] [٤٤].
والعاشر : سورة
تعلم المسألة ؛ لأن الله تعالى علّم فيه عباده آداب السؤال ، فبدأ بالثناء ثم
الدعاء ، وذلك سبب النجاح والفلاح.
القول في وجوب
قراءة هذه السورة في الصلاة.
أخبرنا عبد
الله بن حامد ، أخبرنا محمد بن جعفر الطبري ، حدّثنا بشر بن مطير ، حدّثنا