نام کتاب : تفسير الثعلبي (الكشف والبيان) نویسنده : الثعلبي جلد : 1 صفحه : 128
والسادس :
الكافية ، أخبرنا أبو القاسم السدوسي ، أخبرنا أبو جعفر محمد بن مالك المسوري ،
حدّثنا أبو عبد الله محمد بن عمران قال : حدّثنا سهيل بن [محمّد] [١] ، حدّثنا عفيف
بن سالم قال : سألت عبد الله بن يحيى بن أبي كثير عن قراءة الفاتحة خلف الإمام
فقال : عن الكافية تسأل؟
قلت : وما
الكافية؟ قال : أما علمت أنها تكفي عن سواها ، ولا يكفي سواها عنها. إياك أن تصلي
إلّا بها.
وتصديق هذا
الحديث ما حدّثنا الحسن بن محمد بن جعفر المفسر ، حدّثنا عبد الرّحمن بن عمر ابن
مالك الجوهري بمرو ، حدّثنا أبي ، حدّثنا أحمد بن يسار ، عن محمد بن عباد
الاسكندراني عن أشهب بن عبد العزيز ، عن ابن عيينة ، عن الزهري ، عن محمود بن
الربيع ، عن عبادة بن الصامت قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «أمّ القرآن عوض عن غيرها وليس غيرها منها عوضا» [٢] [٤١].
والسابع :
الأساس ، حدّثنا أبو القاسم الحسين بن محمد المذكر ، حدّثنا أبو عمرو بن المعبّر
محمد بن الفضل القاضي بمرو ، حدّثنا أبو هريرة مزاحم بن محمد بن شاردة الكشي ،
حدّثنا جارود بن معاد ، أخبرنا وكيع قال : إن رجلا أتى الشعبي فشكا إليه وجع
الخاصرة ، فقال : عليك بأساس القرآن. قال : وما أساس القرآن؟ قال : فاتحة الكتاب.
قال الشعبي : سمعت عبد الله بن عباس غير مرّة يقول : إن لكل شيء أساسا وأساس
العمارة مكة ؛ لأنها منها دحيت الأرض وأساس السماوات غريبا [٣] ، وهي السماء
السابعة ، وأساس الأرض عجيبا ، وهي الأرض السابعة السفلى ، وأساس الجنان جنة عدن ،
وهي سرّة الجنان ، وعليها أسّست الجنان ، وأساس النار جهنم ، وهي الدركة السابعة
السفلى وعليها أسست الدركات ، وأساس الخلق آدم عليهالسلام ، وأساس الأنبياء نوح عليهالسلام ، وأساس بني إسرائيل يعقوب ، وأساس الكتب القرآن ،
وأساس القرآن الفاتحة ، وأساس الفاتحة (بِسْمِ اللهِ
الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ). فإذا اعتللت أو اشتكيت فعليك بالفاتحة تشفى.
والثامن :
الشفاء ، حدّثنا أبو القاسم بن أبي بكر المكتّب لفظا ، حدّثنا أبو علي حامد بن
محمد بن عبد الله الرفّاء ، أخبرنا محمد بن أيوب الواقدي ، حدّثنا أبو عمرو بن
العلاء ، حدّثنا سلام الطويل ، عن زيد العمي ، عن محمد بن سيرين ، عن أبي سعيد
الخدري ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم «فاتحة الكتاب شفاء من كل سمّ» [٤] [٤٢].
وأخبرنا محمد
بن القاسم الفقيه ، حدّثنا أبو الحسين محمّد بن الحسن الصفار الفقيه ،