51-الأعشى:
و لو بت تقدح في ظلمة # صفاة ينبع لأوريت نارا [1]
رجع بحمر النعم [2] موقرة ببيض النعم [3] .
52-قطع جعفر بن سليمان [4] رزق إبراهيم بن هرمز البصري [5] ، فكتب إليه:
إن الذي شق فمي ضامن # للرزق حتى يتوفاني
حرمتني خيرا قليلا فما ذا # زادك في مالك حرماني
53-حكيم: أسعد الناس من كان القضاء له مساعدا، و كان لمساعدته إياه أهلا.
54-كعب بن جعيل [6] :
و كنت كمرتاد بمنقاره الثرى # فصادف عين الماء إذ يترسم
55-آخر:
و ثنيت آمالي على أدراجها # و صرفت خائبة وجوه رجائي
و رجعت عنك بما يعود بمثله # راجي السراب بقفرة بيداء [7]
[1] الصفاة: الحجر العريض الأملس: و ينبع: مكان بين مكة و المدينة، و قيل في تحديده غير ذلك. راجع معجم البلدان 5: 450. و أوريت: أشعلت.
[2] حمر النعم: هي الإبل السائمة.
[3] بيض النعم: جمع نعمة و هي ما أنعم عليك به من رزق و غيره.
[4] جعفر بن سليمان: هو جعفر بن سليمان بن علي. ذكره ابن قتيبة في كتاب المعارف 164 و الجاحظ في الحيوان. راجع الفهرست، كان في أيام الرشيد، و قيل إن الرشيد زاره في داره.
[5] إبراهيم بن هرمز: لم نقف له على ترجمة.
[6] كعب بن جعيل: هو كعب بن جعيل بن قمير بن عجرة التغلبي، شاعر مخضرم، كان شاعر معاوية و أهل الشام كما ذكر المرزباني. توفي نحو سنة 55 هـ.
راجع ترجمته في معجم الشعراء 344 و الشعر و الشعراء 543.
[7] السراب: هو ما يشاهد نصف النهار عند اشتداد الحرّ تخاله ماء و ليس بماء يضرب به المثل في الكذب و الخداع. و القفرة: المفازة و الصحراء.