[2] خفّا حنين: ساوم أحد الأعراب حنينا (إسكافي من أهل الحيرة) على خفّين (الخفّ:
الحذاء لكنه لم يشترهما بعد جدل طويل، فغاظ حنينا جدل الأعرابي فقام و علّق أحد الخفّين في طريق الأعرابي، ثم سار و طرح الآخر و كمن له. فلما مرّ الأعرابي و رأى أحد الخفّين قال: ما أشبه هذا بخف حنين و لو كان معه الآخر لأخذته. فتقدّم، و رأى الخفّ الثاني مطروحا فندم على تركه الأول فنزل و عقل ناقته و رجع إلى الأول.
فذهب حنين بناقته و رجع الأعرابي إلى الحي و ليس معه إلاّ الخفّان. فقال له قومه:
ما الذي جئت به من سفرك؟فقال: جئتكم بخفّي حنين.
يضرب هذا المثل عند الرجوع بالخيبة. راجع كتابنا «طرائف من التراث العربي» ص 212 طبعة دار الكتاب اللبناني.
[3] الثمد: الماء القليل الذي لا مادّ له، و قيل غير ذلك. راجع اللسان مادة ثمد.
[4] أرزن: موضع بأرض فارس قرب شيراز. و هي علم لأماكن متعدّدة. راجع معجم البلدان 1: 150.