responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري    جلد : 1  صفحه : 467

فائدة أجنبية:

استدراج اللّه تعالى العبد، أنه كلما جدد خطيئة. جدد اللّه له نعمة و أنساه الاستغفار و أن يأخذه قليلا قليلا و لا يباغته.

روى: أحمد في الزهد عن عقبة بن عامر رضي اللّه تعالى عنه عن النبي صلى اللّه عليه و سلم أنه قال‌ [1] :

«إذا رأيت اللّه تعالى يعطي العبد، من الدنيا على معاصيه ما يحب، فإنما هو استدراج» . ثم تلا قوله‌ [2] تعالى: فَلَمََّا نَسُوا مََا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنََا عَلَيْهِمْ أَبْوََابَ كُلِّ شَيْ‌ءٍ حَتََّى إِذََا فَرِحُوا بِمََا أُوتُوا أَخَذْنََاهُمْ بَغْتَةً فَإِذََا هُمْ مُبْلِسُونَ قال ابن عطية: روي عن بعض العلماء أنه قال: رحم اللّه امرأ تدبر هذه الآية حَتََّى إِذََا فَرِحُوا بِمََا أُوتُوا أَخَذْنََاهُمْ بَغْتَةً فَإِذََا هُمْ مُبْلِسُونَ و قال محمد بن النضر الحارثي: أمهل هؤلاء القوم عشرين سنة و قال الحسن. و اللّه ما أحد من الناس بسط اللّه تعالى له في الدنيا فلم يخف أن يكون قد مكر به فيها إلا كان قد نقص في عمله و عجز في رأيه ما أمسكها اللّه تعالى عن عبد، فلم يظن أنه خير له فيها، إلا كان قد نقص في عمله، و عجز في رأيه. و في الخبر أن اللّه تعالى أوحى إلى موسى عليه السلام، إذا رأيت الفقر مقبلا إليك فقل:

مرحبا بشعار الصالحين. و إذا رأيت الغنى مقبلا إليك فقل: ذنب عجلت عقوبته.

الدرباب:

طائر مركب من الشقراق و الغراب، و ذلك بين في لونه، و هو كما قال أرسطاطاليس في النعوت: إنه طائر يحب الأنس، و يقبل التأديب و التربية، و في صفيره و قرقرته أعاجيب، و ذلك أنه ربما أفصح بالأصوات و قرقر كالقمري و ربما حمحم كالفرس و ربما صفر كالبلبل و غذاؤه من النبت و الفاكهة و اللحم و غير ذلك، و مألفه الغياض و الأشجار الملتفة. انتهى قلت:

و هذه صفة الطائر المسمى عند الناس بأبي زريق فإنه على هذا النعت الذي ذكره. و يقال له القيق أيضا و سيأتي إن شاء اللّه تعالى له مزيد بيان في باب القاف.

الدرحرج:

قال القزويني: إنها دويبة مبرقشة بحمرة و سواد يقال إنها سم، من أكلها تقرحت مثانته، و سد بوله و أظلم بصره، و تورم قضيبه و عانته، و يعرض له اختلاط في عقله.

و حكمها:

التحريم لضررها بالبدن و العقل.

الدرص:

بكسر الدال ولد القنفذ و الأرنب و اليربوع و الفأرة و الهرة و الذئبة و نحوها و الجمع ادراص و درصة. قال السهيلي في التعريف و الإعلام: العرب تقول للأحمق أبو دراص للعبه بالأدراص، و هو جمع درص، و هو ولد الكلبة و ولد الهرة و نحو ذلك. و كنية اليربوع أم أدراص قاله الأصمعي.

الأمثال:

قالت العرب: «ضل دريص نفقه» [3] أي جحره يضرب لمن لا يعبأ بأمره قال طفيل‌ [4] :

فما أم أدراص بأرض مضلة # بأغدر من قيس إذا الليل أظلما


[1] رواه أحمد: 4/145.

[2] سورة الأنعام: الآية 44.

[3] مجمع الأمثال: 1/419.

[4] طفيل: هو طفيل بن كعب الغنوي، جاهلي، شعره جيد.

نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري    جلد : 1  صفحه : 467
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست