نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري جلد : 1 صفحه : 466
الدخل:
بتشديد الخاء المعجمة أيضا طائر صغير و الجمع الدخاخيل و هو أغبر يسقط على رءوس الشجر و النخل. واحدته دخلة و في أدب الكاتب لابن قتيبة الدخل ابن تمرة.
بضم الدال و فتح الراء المهملتين كنيته أبو الحجاج و أبو خطار و أبو ضبة، و سيأتي إن شاء اللّه تعالى، في باب الضاد المعجمة الساقطة واحدته دراجة، هو طائر مبارك، كثير النتاج، مبشر بالربيع، و هو القائل: «بالشكر تدوم النعم» و صوته مقطع على هذه الكلمات، و تطيب نفسه على الهواء الصافي، و هبوب الشمال، و يسوء حاله بهبوب الجنوب، حتى إنه لا يقدر على الطيران، و هو طائر أسود باطن الجناحين، و ظاهرهما أغبر على خلقة القطا إلا أنه الطف. و الدراج اسم يطلق على الذكر و الأنثى، حتى تقول الحيقطان:
فيختص بالذكر، و أرض مدرجة أي ذات دراج. كذا قاله الجوهري. و قال سيبويه:
واحدة الدراج درجوج، و الديلم ذكر الدراج و قال ابن سيده: الدراج طائر شبيه بالحيقطان، و هو من طير العراق قال ابن دريد أحسبه مولدا و هو الدرجة مثل الرطبة. و أما الجاحظ فجعله من أقسام الحمام لأنه يجمع فراخه تحت جناحيه، كما يجمع الحمام من شأنه أنه لا يجعل بيضه في موضع واحد، بل ينقله لئلا يعرف أحد مكانه و لا يتسافد في البيوت و إنما يفعل ذلك في البساتين قال أبو الطيب المأموني يصف دراجة:
قد بعثنا بذات حسن بديع # كنبات الربيع بل هي أحسن
في رداء من جلنار و آس # وقيص من ياسمين و سوسن
و سيأتي إن شاء اللّه تعالى في القبج زيادة في نعتها في باب القاف، قال الجاحظ: و هو من الخلق الذي لا يسمن بل يعظم و إذا عظم لم يحمل اللحم.
و حكمه:
الحل لأنه إما من الحمام أو من القطا و هما حلالان.
الأمثال:
قالوا [1] : «فلان يطلب الدراج من خيس الأسد» . يضرب لمن يطلب ما يتعذر وجوده.
الخواص:
يؤخذ شحمه فيذوب بدهن كادي و يقطر في الأذن الوجعة ثلاث قطرات، يسكن وجعها بإذن اللّه تعالى. قال ابن سينا: لحمه أفضل من لحم الفواخت، و اعدل و الطف. و أكله يزيد في الدماغ و الفهم و المني.
التعبير:
الدراج في المنام مال، و قيل امرأة أو مملوك. فمن ملكه أو رآه عنده فإنه يملك مالا أو سرية أو مملوكا أو يتزوج و اللّه أعلم.
الدراج:
بفتح الدال و الراء المهملتين القنفذ، صفة غالبة عليه لأنه يدرج ليله كله. قاله ابن سيده.