responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري    جلد : 1  صفحه : 300

باب الغين المعجمة في لفظ الغول حديث أبي هريرة و حديث أبي أيوب الأنصاري رضي اللّه تعالى عنهما في ذلك إن شاء اللّه تعالى.

مسألة:

يصح انعقاد الجمعة بأربعين مكلفا سواء كانوا من الجن أو من الإنس أو منهما قاله القمولي. لكن نقل الشيخ أبو الحسن محمد بن الحسين الآبري في مناقب الشافعي رضي اللّه تعالى عنه التي ألفها عن الربيع أنه قال: سمعت الشافعي رضي اللّه تعالى عنه يقول: من زعم، من أهل العدالة، أنه يرى الجن، ردت شهادته و عزر، لمخالفته لقوله‌ [1] تعالى‌ إِنَّهُ يَرََاكُمْ هُوَ وَ قَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لاََ تَرَوْنَهُمْ إلا أن يكون الزاعم نبيا و نظير هذا قول الشيخ محيي الدين النووي رحمه اللّه تعالى في الفتاوى: من منع التفضيل بين الأنبياء يعزر لمخالفته القرآن. و يحمل قول الشافعي رحمه اللّه على من ادعى رؤيتهم على ما خلقوا عليه و يحمل كلام القمولي على ما إذا تصوروا في صورة بني آدم، كما تقدم قريبا.

و اعلم أن المشهور أن جميع الجن من ذرية ابليس، و بذلك يستدل على أنه ليس من الملائكة لأن الملائكة لا يتناسلون، لأنهم ليس فيهم إناث. و قيل: الجن جنس، و ابليس واحد منهم و لا شك أن الجن ذريته، بنص القرآن، و من كفر من الجن يقال له شيطان. و في الحديث: «لما أراد اللّه أن يخلق لإبليس نسلا و زوجة ألقى عليه الغضب، فطارت منه شظية من نار فخلق منها امرأته» . و نقل ابن خلكان في تاريخه في ترجمة الشعبي و اسمه عامر أنه قال: إني لقاعد يوما إذ أقبل حمال و معه دن، فوضعه ثم جاءني فقال: أنت الشعبي؟فقلت: نعم. قال: أخبرني هل لإبليس زوجة؟فقلت: إن ذلك العرس ما شهدته!قال: ثم ذكرت قوله‌ [2] تعالى: أَ فَتَتَّخِذُونَهُ وَ ذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيََاءَ مِنْ دُونِي فقلت: إنه لا تكون ذرية إلا من زوجة، فقلت: نعم. فأخذ دنه و انطلق، قال: فرأيت أنه مجتاز بي و روى أن اللّه تعالى قال لإبليس: لا أخلق لآدم ذرية إلا ذرأت لك مثلها، فليس من ولد آدم أحد إلا و له شيطان قد قرن به، و قيل: إن الشياطين فيهم الذكور و الإناث، فيتوالدون من ذلك، و أما ابليس فإن اللّه تعالى خلق له في فخذه اليمنى ذكرا و في اليسرى فرجا فهو ينكح هذا بهذا فيخرج له كل يوم عشر بيضات، يخرج من كل بيضة سبعون شيطانا و شيطانة، و ذكر مجاهد أن من ذرية إبليس لا قيس و ولهان، و هو صاحب الطهارة و الصلاة و الهفاف. و هو صاحب الصحارى و مرة و به يكنى و زلنبور، و هو صاحب الأسواق يزين اللغو و الحلف الكاذب، و مدح السلعة، و بثر و هو صاحب المصائب، يزين خمش الوجوه و لطم الخدود و دوشق الجيوب، و الأبيض و هو الذي يوسوس للأنبياء عليهم السلام، و الأعور و هو صاحب الزنا ينفخ في احليل الرجل و عجز المرأة، و داسم و هو الذي إذا دخل الرجل بيته و لم يسلم و لم يذكر اسم اللّه تعالى دخل معه و وسوس له فألقى الشر بينه و بين أهله، فإن أكل و لم يذكر اسم اللّه أكل معه، فإذا دخل الرجل بيته و لم يسلم و لم يذكر اسم اللّه تعالى و رأى شيئا يكرهه و خاصم أهله فليقل داسم داسم أعوذ باللّه منه، و مطوس و هو صاحب الأخبار يأتي بها فيلقيها في أفواه الناس، و لا يكون لها أصل و لا حقيقة، و الاقنص و أمهم طرطبة، و قال النقاش: بل هي حاضنتهم


[1] سورة الأعراف: الآية 27.

[2] سورة الكهف: الآية 50.

نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري    جلد : 1  صفحه : 300
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست