responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري    جلد : 1  صفحه : 122

عنه بعده؟قال: لا قال: فشي‌ء دعا إليه عمر بن الخطاب رضي اللّه تعالى عنه بعدهما؟قال: لا قال: فشي‌ء دعا إليه عثمان بن عفان رضي اللّه تعالى عنه بعدهم؟قال: لا قال: فشي‌ء دعا إليه علي بن أبي طالب رضي اللّه تعالى عنه بعدهم؟قال لا. قال الشيخ: فشي‌ء لم يدع إليه رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم، و لا أبو بكر و لا عمر و لا عثمان و لا علي رضي اللّه تعالى عنهم، تدعو أنت الناس إليه؟ليس يخلو أن تقول علموه أو جهلوه فإن قلت: علموه و سكتوا عنه، و سعني و إياك من السكوت، ما وسع القوم. و إن قلت: جهلوه و علمته أنت!فيا لكع بن لكع يجهل النبي صلى اللّه عليه و سلم و الخلفاء الراشدون رضي اللّه تعالى عنهم شيئا و تعلمه أنت و أصحابك؟قال المهتدي: فرأيت أبي وثب قائما و دخل الحجرة، و جعل ثوبه في فيه و هو يضحك، ثم جعل يقول: صدق ليس يخلو من أن يقول علموه أو جهلوه فإن قلنا علموه و سكتوا عنه وسعنا من السكوت ما وسع القوم، و إن قلنا جهلوه و علمته أنت، فيا لكع بن لكع يجهل النبي صلى اللّه عليه و سلم شيئا و أصحابه و تعلمه أنت و أصحابك؟ثم قال: يا أحمد فقلت:

لبيك قال: لست أعنيك إنما أعني المهتدي كان اسمه أحمد لقوله: لست أعنيك لأنه ربما قال قائل: إنما كان استجابة المهتدي لأبيه على طريق الأدب، فقوله إنما أعني ابن أبي دؤاد يبطل، لأن اسمه أحمد و سيأتي إن شاء اللّه تعالى في ترجمة المهتدي هذه الحكاية بطريقة أخرى، بسياق غير هذا.

و هذا الذي قاله الشيخ إلزام صحيح و بحث لازم للمعتزلة.

و كان الواثق مؤثرا لكثرة الجماع، فقال لطبيبه: اصنع لي دواء للباه، فقال له الطبيب:

يا أمير المؤمنين لا تهدم بدنك بالجماع، واثق اللّه في نفسك فقال: لا بد من ذلك، فأمره الطبيب أن يأخذ لحم سبع فيغلي عليه سبع غليات بخل خمر، و يتناول منه إذا شرب وزن ثلاثة دراهم و لا يجاوز هذا القدر، فأمر بذبح سبع فذبح و طبخ له من لحمه، و صار يتنقل منه على شرابه فلم يكن إلا قليلا حتى استسقى فأجمع رأي الأطباء على أن لا دواء له إلا أن يبزل بطنه، ثم يترك في تنور قد سجر بحطب زيتون، حتى يصير جمرا، ثم يجلس فيه ففعل ذلك و منع الماء ثلاث ساعات، فجعل يستغيث و يطلب الماء، فلم يسقوه فصار في جسده نفاطات مثل البطيخ ثم أخرجوه فجعل يقول ردوني في التنور و إلا مت فردوه، فسكن صياحه، ثم انفجرت تلك النفاطات و قطر منها ماء، فأخرج من التنور و قد أسود جسده، و مات بعد ساعة و لما احتضر جعل يقول:

الموت فيه جميع الناس تشترك # لا سوقة منهم يبقى و لا ملك

ما ضر أهل قليل في مقابرهم # و ليس يغني عن الملاك ما ملكوا

ثم أمر بالبسط فطويت، و ألصق خده بالأرض، و جعل يقول: يا من لا يزول ملكه، ارحم من قد زال ملكه. و لما مات سجي بثوب. و اشتغل الناس بالبيعة للمتوكل، فجاء جرذون من البستان، فاستل عينيه و ذهب بهما و لم يعلموا به حتى غسلوه و هذا من أغرب ما سمع.

حكي أن ذلك له سبب، و هو أن الواثقي قال: كنت أمرض الواثق إذ لحقته غشية، فما

نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري    جلد : 1  صفحه : 122
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست