responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تهذيب اللغة نویسنده : الأزهري، محمد بن أحمد    جلد : 1  صفحه : 168

يكون العِقْيانُ فِعيالاً منه ، وهو الذَّهب ، والأقرب إنه فِعلانٌ من عَقى يَعقِي ، والنون زائدة.

عنق : قال الله جلّ وعز : (فَظَلَّتْ أَعْناقُهُمْ لَها خاضِعِينَ) [الشُّعَرَاء : ٤] أكثر المفسِّرين ذهبوا بمعنى الأعناق في هذه الآية إلى الجماعات ، يقال جاء القوم عُنُقاً عنقاً ، إذا جاءوا فرقاً ، كلُّ جماعةٍ منهم عُنق. ومنه قوله :

إن العراقَ وأهلهُ

عنقٌ إليك فهَيْتَ هَيتا

أراد أنّهم مالوا إليك جميعاً. ويقال هم عُنُق واحدٌ عليه ، وإلبٌ واحد. وقيل في تفسير الآية : (فَظَلَّتْ أَعْناقُهُمْ) ، أي رقابهم ، كقولك : ذلّت له رقاب القوم وأعناقهم. وقد مرَّ تفسير قوله (خاضِعِينَ) على ما قال فيه النحويون.

والعُنُق مؤنّثة ، وقد ذكّره بعضهم ، قالهُ الفراء وغيره. يقالُ ضُرِبَتْ عنقه. وقال رؤبة يصف السَّراب أو الآل :

تبدو لنا أعلامُه بعد الغَرَقْ

خارجةً أعناقُها من مُعتَنَقْ

ذكر السرابَ وانقماس الجبال فيه إلى ما دون ذُراها. والمعتنق : مخرج أعناق الجبال من السَّراب ، أي اعتنقت فأخرجت أعناقَها.

ويقال عانق الرجلُ جاريته ، وقد تعانقا.

فأما الاعتناق فأكثر ما يستعمل في الحرب ، ومنه قول زهير :

إذا ما ضاربوا اعتنقا

وقد يجوز الاعتناق في غير الحرب بمعنى التعانق ، وكلٌّ في كلٍّ جائز.

وروى أبو العباس عن ابن الأعرابيّ قال : العُنُق : الجمع الكثير من الناس. قال : والعُنق : القطعة من المال. قال : والعنق أيضاً : القطعة من العمل ، خيراً كان أو شراً.

وفي حديث النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «المؤذّنون أطولُ الناسِ أعناقاً يومَ القيامة». قال ابن الأعرابيّ : يقال لفلانٍ عنقٌ من الخير ، أي قطعة ، فمعناه أنهم أكثر الناس أعمالاً. وقال غيره : هو من طول الأعناق ؛ لأن الناس يومئذٍ في الكرب وهم في الرَّوح والنشاط مشرئبّون لما أُعِدَّ لهم من النعيم. وفي حديث آخر : يخرج عُنُق من النار».

وقد تخفّف العُنُق فيقال عُنْق

والعانقاء : جُحرٌ من جِحَرة اليربوع يملؤه تراباً ، فإذا خاف اندسَّ فيه إلى عنقه فيقال : تعنَّق.

قال : وأخبرني المفضّل أنه يقال لجِحَرة اليربوع : الناعقاء والعانقاء ، والقاصعاء ، والنافقاء ، والراهطاء ، والدَّامَاء.

أبو عبيد : من أمثال العرب : «طارت بهم العَنْقاء المُغْرِب» ولم يفسِّره ، وقال الليث : العنقاء : اسم مَلِك ، والتأنيث عنده للفظ العنقاء. وقال غيره : العنقاء من أسماء الداهية. وقيل العنقاء طائر لم يَبقَ في أيدي الناس من صفتها غير اسمها ؛ يقال : «ألوَى به العُنْقاء المُغْرب». وقال أبو زيد : العنقاء : أكمة فوق جبل مُشْرف. وقال الزجاج : العنقاءُ المُغْرب : طائر لم يره

نام کتاب : تهذيب اللغة نویسنده : الأزهري، محمد بن أحمد    جلد : 1  صفحه : 168
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست