responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تهذيب اللغة نویسنده : الأزهري، محمد بن أحمد    جلد : 1  صفحه : 169

أحد. وقال عِكرمة في قول الله جلّ وعزّ : (طَيْراً أَبابِيلَ) [الفِيل : ٣] قال : هي عنقاءُ مُغْرِبة. فهذا جميع ما جاء في العنقاء المغرب.

وقال ابن شميل : إذا خرجَ من النهر ماءٌ فجرى فقد خرجَ عُنُق. قال : والعُنُق من الناس الجماعة. وجاء القوم عُنقاً عُنقاً ، إذا جاءوا أرسالاً. وقال الأخطل :

وإذا المِئونُ تواكَلتْ أعناقُها

فاحملْ هناكَ على فتًى حَمَّالِ

قال ابنُ الأعرابيّ : أعناقها : جماعاتها. وقال غيره : ساداتها. وقال : المِعْنَقة : القلادة. والمَعنَّقة : دويْبَّة. والعَنَق والعَنيق : ضربٌ من السَّير ، وقد أعنقت الدابّة.

وقال أبو زيد : كان ذلك على عُنُق الدهر ، أي على قديم الدَّهر. والعَناق : الأنثى من أولاد المِعزَى إذا أتت عليها السنة ، وجمعها عُنُوق ، وهذا جمعٌ نادر. ويقولون في العدد الأقل : ثلاث أعنُقٍ وأربعُ أعنُق.

وقال الفرزدق :

دعدِعْ بأعنُقِك التوائِم إنّني

في باذخٍ يا ابنَ المراغة عالِي

وقال أوس بن حجر في العُنوق :

يَصُوع عُنوقَها أحوَى زنيمٌ

له ظَأبٌ كما صَخِب الغريمُ

ومن أمثال العرب : «هذه العُنُوق بعد النُّوق» ؛ يضرب مثلاً للذي يُحَطُّ عن مرتبته بعد الرفعة ، أنَّه صار يرعى العُنوق بعد ما كان يرعى الإبل. وراعي الشاء عند العرب مَهين ذليل ، وراعي الإبل قويٌّ ممتنع.

وعَنَاق الأرض : دابّة فُويق الكلب الصِّيني يصيد كما يصيد الفهدُ ويأكل اللَّحمَ ، وهو من السِّباع ، يقال إنّه ليس شيءٌ من الدوابّ يوَبِّر ـ أي يعفِّي أثره إذا عدا ـ غيره وغير الأرنب ؛ وجمعه عُنوقٌ أيضاً ، والفُرْسُ تسمِّيه «سياه قُوشْ» ، وقد رأيته في البادية أسودَ الرأس أبيض سائِره. ورأيت بالدَّهناء شبه منارةٍ عاديّة مبنيَّة بالحجارَة ، ورأيتُ غلاماً من بني كليب بن يربوع يقول : هذه عَنَاقُ ذي الرمة ، لأنه ذكرها في شعره.

وأخبرني المنذريّ عن ثعلب عن ابن الأعرابي قال : يقال : لقيتُ منه أذُنَيْ عَنَاقٍ ، أي داهية وأمراً شديداً. قال : ويقال جاء فلانٌ بأذنَيْ عناق ، أي جاء بالكذب الفاحش. ويقال رجَع فلانٌ بالعَناق ، إذا رجَع خائباً ؛ يوضع العَناقُ موضع الخيبة. وأنشد ابنُ الأعرابيّ :

أمِن ترجيعِ قاريَةٍ تركتمْ

سَباياكم وأبتُمْ بالعَنَاقِ

وصفهم بالجُبْن والأعنَق : فحلٌ من خيل العرب معروف ، إليه تنسب بناتُ أعنقَ من الخيل الجياد.

وأنشد ابنُ الأعرابي :

تظلُّ بناتُ أعنَقَ مُسْرَجاتٍ

ويروى : «مُسرِجات». قال أبو العباس : اختلفوا في أعنَقَ ، فقال قائل : هو اسمُ

نام کتاب : تهذيب اللغة نویسنده : الأزهري، محمد بن أحمد    جلد : 1  صفحه : 169
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست