responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تهذيب اللغة نویسنده : الأزهري، محمد بن أحمد    جلد : 1  صفحه : 111

خدّاع وخَدُوع وخُدَعة ، إذا كان خَبّاً. والخُدْعة : ما يُخدَع به.

وقال أبو عبيد : سمعتُ الكسائيّ يقول الحربُ خُدَعة. قال : وقال أبو زيد مثلَه خُدَعة. قال : ورجلٌ خُدْعة ، إذا كان يُخدَع. وروى في الحديث : «الحربُ خَدْعةٌ» ، أي ينقضي أمرُها بخَدْعةٍ واحدة وقيل «الحربُ خُدْعة» ، ثلاث لغات ، وأجودها ما قال الكسائيّ وأبو زيد «خُدَعة».

ويقال : خدَعَتْ عينُ الرجل ، إذا غارت.

وخدعَ خَيرُ الرجل ، أي قلّ. وخدعت الضبعُ في وِجارها. وقال أبو العميثل : خَدَعَ الضبُّ إذا دخَلَ في وجارِه ملتوياً.

وخدَع الثعلب ، إذا أخذَ في الرَّوَغان.

ورفعَ رجلٌ إلى عمر ابن الخطّاب ما أهمَّه من قُحوط المطر ، فقال له : «خدَعَتِ الضِّباب وجاعت الأعراب».

والخَدُوع من النُّوق : التي تدُرُّ مرَّةً وترفع لبنَها مرّة. وطريقٌ خَدوع ، إذا كان يَبين مرّةً ويخفى أخرى وقال الشاعر :

ومستكرهٌ من دارس الدَّعس داثرٌ

إذا غفلت عنه العيون خَدوعُ

وقال اللِّحياني : خدعتُ ثوبي خَدْعاً وثنيتُه ثَنْياً ، بمعنى واحد. وخادعت الرجلَ بمعنى خدعته ، وعلى هذا يوجَّه قول الله جلّ وعزّ : (يُخادِعُونَ اللهَ وَهُوَ خادِعُهُمْ) [النِّساء : ١٤٢] معناه أنهم يقدِّرون في أنفسهم أنهم يخدعون الله والله هو الخادعُ لهم ، أي المجازي لهم جزاءَ خداعهم

وقال شمر : روى الأصمعيُّ بيتَ الراعي :

وخادعَ المجدَ أقوامٌ لهم وَرَقٌ

راحَ العضاهُ به والعرقُ مدخولُ

قال : خادعَ : ترك. قال شِمر : ورواه أبو عمرو : «وخادعَ الحمد» ، قال : وفسَّره أنهم تركوا الحمد ، أي أنهم ليسوا من أهله.

وأخبرني المنذريّ عن أبي العباس عن ابن الأعرابيّ قال : الخِداع : المنْع.

والخِداع : الحيلة.

وقال الليث : خادعتُه مخادعةً وخداعاً.

ورجلٌ مخدَّع : خُدِع مراراً. قال : والخَيْدع : الرجل الخدوع. وطريقٌ خَيدعٌ وخادع ، وغَوْلٌ خيدع : جائر عن القصد ولا يُفطَن له.

والأخدعان : عِرْقان في صفحتي العنق قد خفيا وبَطَنا. والأخادعُ الجميعُ. ورجلٌ مخدوع : قد أصيب أخدعُه.

والمُخْدَع والمِخدع : الخِزَانة.

وأخدعتُ الشيء ، إذا أخفيتَه.

ومن أمثال العرب : «أخدع من ضبٍّ حَرشْتَه» ، وهو من قولك خدَع منّي فلان ، إذا توارى ولم يظهر.

وروى ابن الأنباريّ عن ثعلب عن ابن الأعرابيّ قال : الخادع : الفاسد من الطعام وغيره. وأنشد قوله :

إذا الرِّيقُ خَدَعْ

قال أبو بكر : فتأويل قوله جلّ وعزّ : (يُخادِعُونَ اللهَ) [البَقَرَة : ٩] : يفسدون ما يُظهرون من الإيمان بما يُضمِرون من

نام کتاب : تهذيب اللغة نویسنده : الأزهري، محمد بن أحمد    جلد : 1  صفحه : 111
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست