الكفر ، كما أفسَد الله نِعَمهم في الدنيا بأن أصارَهم إلى عذاب النار.
وفي حديثٍ
مرفوع : «يكون قبل خروج الدجّال سنونَ خَدّاعة» ، قال شِمر : السنون الخوادع
: القليلة
الخير الفواسد. قال : ويقال السوق خادعةٌ. إذا لم يُقدَر على الشيء إلّا بغلاء. قال : وكان فلانٌ
يُعطِي فخَدَعَ ، أي أمسك ومَنَعَ.
وقال ابن
الأعرابيّ : خدع
الريقُ أي فسد.
وقال غيره : نقصَ فتغيَّر. وماءٌ
خادعٌ : لا يُهتدى
له.
أبو عبيد عن
الأحمر : خدعتِ السُّوق ، إذا قامت.
وقال الفراء :
بنو أسد يقولون : إنَّ السُّوق لخادع
، وإن السِّعر لخادع. وقد خدعَ إذا ارتفع وغلا.
وقال الأصمعي
في قوله «سنون خدّاعة» ، قال : سنون يقلُّ فيها المطر. يقال خدعَ المطرُ إذا قلّ ، وخدع
الرِّيقُ في
فمه إذا قلّ. وقال غيره : الخدّاعة التي يكثُر فيها المطر ، ويقلُّ النباتُ والرَّيع.
كأنّه من الخديعة : والتفسير هو الأول.
ثعلب عن ابن
الأعرابيّ : الخَدْع
: منع الحقّ.
والختم : منع القلب من الإيمان.
قال : والخُدَعة هم ربيعة بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم.
ابنُ شميل :
رجلٌ مخدَّع ، أي مجرَّس صاحب دهاء ومَكْر ، وقد خُدِّع. وأنشد :
أبايع بَيْعاً من أريب مخدّعِ
وإنه لذو خُدْعة ، وذو
خُدَعاتٍ : أي ذو تجريب
للأمور.
وبعيرٌ به خادع وخالع ، وهو أن يَزول عَصَبُهُ في وظيف رجله إذا برك.
وبه خُويدِع وخُوَيلع والخادع
أقلّ من
الخالع.
وفلانٌ خادعُ الرأي ، إذا كان متلوِّناً لا يثبت على رأي واحد. وقد خدَعَ الدهرُ ، إذا تلوَّن.
باب العين والخاء مع
التاء
[ع خ ت]
استعمل من
وجوهه : ختع
: أبو عبيد عن
الأصمعيّ : دَليلٌ خُتَعٌ
، وهو الماهر
بالدّلالة.
وقال الليث :
يقال ختع يختع خُتوعاً ، وهو ركوبُ الظُّلمة والمضيّ على القصد بالليل كما
يفعل الدليلُ بالقوم. قال رؤبة :
أعيَتْ إدلَّاءَ الفلاة الخُتَّعا
قال : والخُتْعة : النَّمِرة الأنثى. والخَتيعة : تتخذ من أَدمٍ يغشَّى بها الإبهام لرمي السِّهام.
قلت : وقال ابن
شميل مثله في الخَتِيعَة.
وروى أبو
العباس عن ابن الأعرابي قال : الخِتاع
:
الدَّستبانات.
وقال شمر :
يقال رجل خُتَعة وخُتَع ، وهو السريع المشي الدَّليلُ. تقول : وجدته خُتَعَ لا سُكَعَ ، أي لا يتحيّر. والخَوتع : الدليل أيضاً. وأنشد
بها يَضِلُ الخَوتعُ المشهَّرُ
والخَوتع : الذُّباب الأزرق ذبابُ العُشْب. ومن أمثالهم : «هو
أشأم من خَوتعةَ» ،