نام کتاب : أسرار العربيّة نویسنده : ابن الأنباري جلد : 1 صفحه : 279
الباب الثّاني والسّتّون
باب الإمالة
[معنى الإمالة]
إن قال قائل :
ما الإمالة؟ قيل : أن تنحو بالفتحة نحو الكسرة ، وبالألف نحو الياء.
[علّة إدخال الإمالة في الكلام]
فإن قيل : فلم
أدخلت الإمالة الكلام؟ قيل : طلبا للتّشاكل ؛ لئلّا تختلف الأصوات فتتنافر ، وهي
تختصّ بلغة أهل الحجاز ، ومن جاورهم من بني تميم وغيرهم ؛ وهي فرع على التّفخيم ؛
والتّفخيم هو الأصل ؛ بدليل أنّ الإمالة تفتقر إلى أسباب توجبها ، وليس التّفخيم
كذلك.
[الأسباب التي توجب الإمالة]
فإن قيل : فما
الأسباب التي توجب الإمالة؟ قيل : هي الكسرة في اللّفظ ، أو كسرة تعرض للحرف في
بعض المواضع ، [أو الياء الموجودة في اللّفظ ، أو لأن الألف منقلبة عن الياء ، أو
لأنّ الألف تنزل منزلة المنقلبة عن الياء ، أو إمالة لإمالة ؛ فهذه ستّة أسباب
توجب الإمالة. فأمّا الإمالة للكسرة في اللّفظ ؛ فنحو قولهم في عالم : عالم ، وفي
سالم : سالم. وأمّا الإمالة للكسرة بشيء يعرض للحرف في بعض المواضع] ؛ [١] فنحو قولهم في خاف : خاف ؛ فأمالوا ؛ لأنّ الخاء تكسر
في خفت. وأمّا الإمالة للياء ؛ فنحو قولهم في شيبان : شيبان ، وفي غيلان : غيلان.
وأمّا الإمالة ؛ لأنّ الألف منقلبة [٢] من الياء ؛ فنحو قولهم في :رحى : رحى ، وفي رمى : رمى.
وأمّا الإمالة ؛ لأنّ الألف تنزل منزلة المنقلبة عن الياء ؛ فنحو قولهم / في / [٣] : حبارى [٤] : حبارى ، وفي سكارى : سكارى.